للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وهو حديث لم يسمعه أبو النضر سالم بن عبد الله بن أبي أوفى وإنما كتب به إلى مولاه ... ". (١)

ثم ساق نفس الحديث من طريق البخاري وبين أنه رواه كذلك ابن أبي الزناد مكاتبة، وختم بقوله: "فالحديث إذن منقطع حدث به أبو النضر عن كتاب ابن أبىِ أوفى إلى مولاه المذكور". (٢)

وقد استحسن ابن القطان صنيع عبد الحق الإشبيلي حينما ذكر حديث ابن

عمر في الدعوة قبل القتال، حيث قال: "وذكر أبو محمد حديث ابن عمر ... كما وقع فبرئت منه عهدت؛ قال: عن ابن عون كتب إلى نافع أسأله عن الدعوة قبل القتال فكتب إلي ... فمثل هذا هو الصواب في أمثاله أن ييين أنه من كتاب فاعلمه". (٣)

ولم يوافق أبو عبد الله بن المواق شيخه على ما ذهب إليه من عده الحديث المروي بالمكاتبة منقطعا لذا رد ذلك على شيخه، وقد نقل هذا الرد الحافظ زين الدين العراقي في شرحه على ألفيته (٤).

[المبحث السابع: النسبة الى الجد]

من المؤاخذات التي آخذ بها أبو الحسن بن القطان عبد الحق الإشبيلي أنه


(١) بيان الوهم ١/ ل: ١٢٥ وجه أ. وينظر كذلك علم العلل بالمغرب ٢/ ٣٧٩.
(٢) بيان الوهم ١/ ل ١٢٥ وجه أ ...
(٣) بيان الوهم ١/ ل: ١٢٥ وجه ب.
(٤) الملاحظ أن هذا الشرح ورد باسمين: أحدهما: التبصرة والتذكرة - في الطبعة التي تام بتصحيحها والعناية بها محمد ابن الحسين العراقي، وورد باسم "فتح الغيث" في الطبعة التي حققها الأستاذ محمود ربيع. ونص كلام الزين العراقي: "وذهب ابن القطان إلى انقطاع الرواية بالكتابة؛ قاله عقب حديث جابر بن سمرة الذكور، ورد ذلك عليه أبو عبد الله بن المواق".
انظر: التبصرة ٢/ ١٠٥، وفتح المغيث بشرح ألفية الحديث، للعراقي نفسه. ص/ ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>