- الديباج المذهب، لإبن فرحون (٢/ ٣٢)، شجرة النور الزكية، لإبن مخلوف (ص: ١٠٥)، الشذرات، لإبن عماد (٣/ ٣٢٢). (١٦) القاضي أبو الوليد الباجي، سليمان بن خلف التحيبي، الأندلسي، أخذ عن أهل بلده، ثم ارتحل التي المشرق، فحج وجاور ملازما الحافظ أبا ذر، فأخذ عنه الحديث، والفقه، والكلام، ثم ارتحل إلى دمشق فسمع من محدثيها، ثم إلى بغداد، فالموصل، فرجع إلى الأندلس بعلم غزير، حصله مع الفقر والتقنع باليسير. حدث عنه ابن عبد البر، وابن حزم، له مؤلفات كثيرة منها: (المنتقى) شرح فيه الموطأ، وكتاب (الإيماء) في الفقه، وكتاب (التسديد إلى معرفة التوحيد). توفي سنة ٤٧٤ هـ. - المرقاة العليا في مسائل القضاء والفتيا، للتباهي (ص: ٩٥)، الديباج المذهب (١/ ٣٧٧)، سير أعلام النبلاء (١٨/ ٥٣٥). (١٧) القاضي أبو بكر، محمد بن عبد الله، ابن العربي المعافري، الإشبيلي، سمع من أهل بلده، وارتحل إلى المشرق فحج، وأخذ عن محدثي بغداد، ودخل الإسكندرية: فأقام عند أبي بكر الطرطوشي، وسمع منه، وصحب أبا حامد الغزالي وانتفع له. أخذ عنه خلق كثير؛ منهم القاضي عياض، وابن بشكوال، والامام السهيلي. له تآليف جليلة، منها: (عارضة الأحوذي في شرح جامع الترمذي)، (والقبس في شرح موطأ مالك بن أنس)، و (أحكام القرآن) وغيرها. استقضي بأشبيلية فقام بها خير قيام، ثم صرف عن القضاء، فاقبل على نشر العلم وبثه. توفي بفاس سنة ٥٤٣ هـ. - المرقاة العليا في مسائل القضاء والفتيا، للنباهي (ص: ١٠٥)، الديباج المذهب (٢/ ٢٥٢)، سير أعلام النبلاء (٢٠/ ١٩٧). (١) أي ابن القطان. تقدم الكلام على هذا الحديث كذلك: (ح: ٢٧).