للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إحداهما اختصار شيخنا أبي العباس النباتي (٥) رحمة الله عليه، فزد فيه تحقيقا. / ٢٩. ب/ اهـ.

(٨٠) وذكر (١) من طريق الترمذي "عن عائشة؛ قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه خلف أبي بكر قاعدا في ثوبه متوشحا (٢) به. (٣) قال: هذا حديث حسن صحيح" (٤).

قال م: قوله في هذا الحديث: (عن عائشة) وهم، وإنما ذكره الترمذي من حديث أنس بن مالك، أعني هذا اللفظ، وإن كان الترمذي قد ذكر في الباب من حديث عائشة، لكن ليس فيه: (في ثوبه متوشحا به).

وأنا أورد الحديثين بإسنادهما من جامع الترمذي ليتحقق عند الناظر في هذا صواب ما قلته. قال الترمذي: (نا محمود بن غيلان (٥)، نا شبابة (٦) عن شعبة،


- التقريب ١/ ٢٣١.
(٥) أحمد بن محمد بن أبي خليل، الشهير بالنباتي، تنظر ترجمته في الدراسة، (ضمن شيوخ ابن المواق).
(١) أي عبد الحق الإشبيلي في: كتاب الصلاة، باب الإمامة، وما يتعلق بها (/ ٢ ل: ٥٥. أ). حديث عائشة من طريق الترمذي، في صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف أبي يكر. ليس فيه ذكر (متوشحا به) وإنما ورد هذا اللفظ في حديث أنس؛ سواء عند الترمذي، أو عند النسائي. فيكون تعقب ابن المواق في محله.
(٢) متوشحا بثوبه: أي متغشيا ومتلحفا به، ويقال كذلك: توشح لثوبه إذا عقد طرفي الثوب على صدره.
- النهاية في غرب الحديث والأثر، لإبن الأثير. ٤/ ٢١١ - حاشية السدي على المجتبى ٢/ ٤١٣.
(٣) (به) ليست في "الأحكام".
(٤) "الأحكام": (٢/ ل: ٥٥. أ).
(٥) محمود بن غيلان، العدوي، مولاهم، أبو أحمد المروزي، نزيل بغداد، ثقة، من العاشرة مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. (خ. م. ت. س. ق).
- التقريب ٢/ ٢٣٣.
(٦) شبابة بن سوار المدائني، أصله من خراسان، يقال كان اسمه مروان، مولى بنى فزارة، ثقة حافظ، رمي بالإرجاء، من التاسعة، مات سنة أربع أو خمس أو ست ومائتين. (ع).
- التقريب ١/ ٣٥٤.