للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فسددوا وقاربوا، ولا يتمنى (١١) أحدكم الموت. إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب (١٢). اهـ

(٦٩) وقال (١) في حديث: (لا جلب ولا جنب في الرهان). الذي ذكره /٢٢. ب/ ق من طريق أبي داود، من رواية حميد، عن الحسن، عن عمران ابن حصين، وفيما أتبعه من قوله:

"وقد روي هذا عن حميد، عن أنس. وهو خطأ. والصواب في إسناده حميد عن الحسن، عن عمران، ذكر ذلك النسائي" (٢). قولا اعترض ق فيه


(١١) في البخاري: (يتمنين).
(١٢) يستعتب: أي يرجع عن موجب العتب عليه. (الفتح ١٠/ ١٣٠).
(١) أي ابن القطان؛ في باب نسبة الأحاديث إلى غير رواتها، (١/ ل: ١٧. ب ...)، -وهي المقصودة هنا- وكذلك في المدرك الثالث من مدارك الإنقطاع (١/ ل: ٩٣. ب)، وكذا في باب أحاديث سكت عنها وقد ذكر أسانيدها أو قطعا منها ولم يبين من أمرها شيئا (٢/ ل: ١١٨. ب)، وكذا في باب أحاديث ضعفها ولم يبين بماذا، وضعفها الإنقطاع أو توهمه .. (٢/ ل: ٢٠١. أ).
(٢) لعبد الحق الإشبيلي: كتاب الجهاد (٥/ ل: ٧. ب).
وأول ما نبه عليه ابن القطان أن هذا الحديث روي عن حميد عن أنس، وهو خطأ، والصواب في إسناده: حميد عن الحسن، عن عمران بن حصين، وهذا كما ذكر ذلك النسائي.
ثم ذكر هنا أربعة أشياء وقعت في هذا الموضع:
الأول أنه منقطع؛ فإن الحسن لم يصح له سماع من عمران.
ونقل عن أبي محمد اعتراضه على الترمذي تصحيح حديث إطعام الجد السدس بعد توريثه سدسا، بأن قال: قال أبو حاتم: لم يسمع الحسن من عمران.
وهو بذلك يشير إلى الحديث الذي رواه الترمذي: كتاب الفرائض. باب ما جاء ميراث الجد ٤/ ٤١٩ ح: ٢٠٩٩، ونصه منه: "حدثنا الحسن بن عرفة. حدثنا يزيد بن هارون عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصي، قال جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال إن ابني مات فمالي في ميراثه؟ قال: (لك السدس) فلما ولى دعاه، فقال: (لك سدس آخر) فلما ولى دعاه قال: (إن السدسى الآخر طعمة).
وقال أبو عيسى الترمذي عقبه: هذل حديث حسن صحيح.
قلت: ولم يصحح الترمذي هذا الحديث فقط من رواية الحسن عن عمران، بل كذلك فعل في حديث الباب، الذي أخرجه في كتاب النكاح. باب ما جاء في النهى عن نكاح الشغار (٣/ ٤٣١ ح: ١١٢٣) وهذا