وأخرجه أبو داود في كتاب البيوع، باب في اجتناب الشبهات (٣/ ٦٢٧)؛ وهذا نصه منه: (حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا ابن إدريس، أخبرنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن رجل من الأنصار؛ قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في جنازة، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على القبر يوصي الحافر: "أوسع من قبل رجليه، أوسع من قبل رأسه، فلما رجع استقبله داعي امرأة، فجاء، وجيء بالطعام فوضع يده، ثم وضع القوم فأكلوا، فنظر آباؤنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوك لقمة في فمه، ثم قال: (أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها" فأرسلت المرأة قالت: يا رسول الله، إني أرسلت إلى البقيع يشتري لي شاة فلم أجد، فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة أن أرسل إلى بها بثمنها، فلم يوجد، فأرسلت إلى امرأته، فأرسلت إلى بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "أطعميه الأساري"). ذكره الحافظ في (التلخيص) (٢/ ١٢٧) وقال: إسناد صحيح. ثم أعقب ذلك بتنبيه؛ جاء فيه: (كذا وقع فيه يوصي بالواو والصاد، وذكر ابن المراق أن الصواب يرمي بالراء، وأطال في ذلك، والله أعلم) اهـ. ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الكبرى (٥/ ٣٣٥)، وأخرجه الدارقطني في سننه في باب الصيد والذبائح والأطحمة (٤/ ٢٨٥ ح: ٥٤)، وفي المرضع الثاني ذكر قصة الحفر ووصبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - للحافر .. دون قصة الشاة. (٥/ ٤٠٨). انظر الفتح الرباني ١٥/ ١٤٦ - إرواء الغليل ٣/ ١٩٦. (٢) كليب بن شهاب بن المجنون. مضت ترجمته. (٣) في المخطوط (أطعمته)، والتصحيح من سنن أبي داود. قال الحافظ: (حديث احفروا وأوسعوا وأعمقوا) أخرجه أحمد وأصحاب السنن الأربعة من حديث هشام بن عامر ... التلخيص الحبير (٢/ ١٢٧).