للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحتج بروايته أن يكون عدلا ضابطا لما يرويه). (١)

وقال في تفصيل العدالة: (أن يكون مسلما، بالغا، عاقلا، سالما من أسباب الفسق وخوارم المروءة). (٢)

أما ابن حجر فقد لخص تعريف العدالة بقوله: (هي ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة، والمراد بالتقوى اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة). (٣)

مذاهب المحدثين في إثبات صفة العدالة:

إن الذي يرجع إلى تصرف العلماء في ثبوت العدالة يلحظ أنهم انقسموا إلى قسمين:

- القسم الأول: يجعل المدار في ثبوت العدالة على تحقق العلم بها، وهذه الفئة تشمل المذهبين التاليين:

أ - تثبت العدالة بتنصيص المعدلين عليها.

ب - تثبت العدالة بالإستفاضة. (٤)

- القسم الثاني: يجعل مدار ثبوت العدالة على عدم العلم بمفسق، وهذه الفئة تشمل المذاهب التالية:

أ - تثبت العدالة لكل حامل علم معروف العناية به.


(١) علوم الحديث، لإبن الصلاح. ص: ٩٤.
(٢) نفس المصدر، والصفحة.
(٣) نزهة النظر. ص: ٢٩.
(٤) فمن اشتهرت عدالته بين أهل النقل من أهل العلم، وشاع الثناء عليه بالثقة والأمانة، استغنى فيه بذلك عن بينة شاهدة بعدالته تنصيصا. (ينظر: التقييد والإيضاح ص: ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>