وقد ترجح لدا ابن حجر أن عبد الملك بن عمير دلس الحديث على أم عطية، والواسطة بينهما هو الضحاك ابن قيس. (الإصابة ٢/ ٢١٨). وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ١٧٢) عن أنس بن مالك أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال لأم عطية- ختانه كانت بالمدينة- إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي .. الحديث. ثم قال: (رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن). قلت: وللحديث متابعات أخرى، وشواهد ترفع الحديث إلى درجة الحسن. أما خفاض الجواري، فهو شيء ثابث عند السلف الصالح، لا خلاف في ذلك، ولا مرية، ورواياته مثبتة في كتب الأثر. ينظر كذلك: شرح السنة، للبغوي ١٢/ ١٠٩ .. - تحفة الردود بأحكام الولود، لإبن القيم ص ١٥٧ - النكت الظراف ١٢/ ٥٠١ .. - التلخيص الحبير ٤/ ٨٢ .. - مجمع الزوائد: باب في الختان (٤/ ٦٠) - الفتح الرباني، باب ما جاء في دعوة الختان ١٦/ ٢١١ - سلسلة الأحاديث الصحيحة (ح: ٧٢٢). جاء في الأحكام لعبد الحق الإشبيلي: (وذكر الدارقطني عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ قال لا صلاة لملتفت. وذكر علته، وقال حدث لا يثبت. ورواه الصلت بن مهران عن ابن أبي مليكة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ مثله سواء، ذكره أبو بكر البزار في الإملاء غير المسند) اهـ. وأصل الحديث في علل الدارقطني، ومنه نقله عبد الحق، وقد أجاد الحافظ علي بن عمر بيان سبب رده الحديث، مع ذكره لأوجه اضطرابه؛ حيث قال- بعد ذكره له: (يرويه أبو شَمِر الضبعي، واختلف عنه، فرواه الصلت بن طريف المعولي عن أبي شَمِر؛ قال حدثنى رجل يُقال له أبو مليكة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبي الدرداء، وقال أبو قتيبة، سلم بن قتيبة: عن الصلت بن طريف، عن رجل، عن ابن أبي مليكة، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، وخلط في الإسناد فقال شعبة: عن أبي شمر، عن رجل، عن رجل، عن رجل، عن رجل، فيهم امرأة من هؤلاء الأربعة. والحديث مضرب لا يثبت) اهـ. وقد رد ابن القطان الحديث بعلتين: الأولي جهالة رجاله، والثانية اضطرابه. - علل الدارقطني مخ. مسند أبي الدرداء (٢/ ل: ٧٠. أ) - الأحكام لعبد الحق الإشبيلي: كتاب الصلاة، باب الإلتفات في الصلاة .. (٣/ ل: ٦. ب ...) - بيان الوهم والإيهام (١/ ل: ٢٦٦. ب ...) - والحديث رواه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٣٠٣) في ترجمة (الصلت بن طريف العولي) من طريق الصلت هذا، عن ابن أبي مليكة عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. والدارقطني رواه في المؤتلف والمختلف (٤/ ٢١٨٢) في ترجمة (مليل ومليك). ومن طريق الدارقطني. رواه ابن لجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤٤٦ ح: ٧٦٤). كما رواه الذهبي في الميزان (٢/ ٣١٩) في ترجمه (الصلت بن طريف)، وقال: (خرج له الدراقطني ... عن