أما مسلم فروى الحديث عن محمد بن عبد الله، عن أبيه. ح. وعن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى. (واللفظ لزهير). كلاهما عن يحيى القطان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة. - كتاب اللباس والزينة. باب تحريم فعل الواصلة ... ٣/ ١٦٧٧ ح: ١١٩. وبهذا يتبين أن لفظ الحديث عند البخاري فيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حكى ذلك عن الله تعالى. وهناك احتمال آخر لمعنى الحديث -ذكره الحافظ ابن حجر-وهو أن ذلك دعاء من الرسول - صلى الله عليه وسلم - من فعلت ذلك. فبالنظر إلى المعنى الأول ختلف معنى الحديث بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوا على التي فعلت تلم الصفات المذكورة، حكى ذلك عنه وإن كان المعنى الأول أرجح من الثاني. ولما نقل أبو محمد الحديث. ساق لفظ البخاري ونسبه لمسلم اعتقادا منه أن معنى الحديث عندهما واحد. فتعقبه ابن المواق لتصحيح ذلك. الواصلة: هي التي تصل شعر المرأة بشعر آخر. المستوصلة: التي تطلب أن يفعل بها ذلك. الواشمة: فاعلة الوشم. وهو أن تغرز إبرة أو نحوها في ظهر الكتف أو المعصم، أو غيرهما، حتى يسيل الدم، ثم تحشو ذلك الوضع بالكحل أو النورة فيخضر. المستوشمة: التي تطب الوشم، ويقال لها كذلك موشومة. اللثة: -كسر اللام وتخفيف المثلثة- وهي ما على الأسنان من اللحم. - انظر -غير مأمور-: فتح الباري، لإبن حجر. والمنهاج، للنووي.