قال أبو عيسى: (هذا حدث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والعمل عليه عند أهل العلم). كتاب الصلاة باب ما ذُكر في الإغتسال عندما يسلم الرجل: ٢/ ٥٠٢ ح: ٦٠٥. ورواه أبو داود عن محمد بن كثير العبدي عن سفيان الثوري، عن الأغر به: كتاب الطهارة، باب في الرجل يسلم فيؤمر بالغسل ١/ ٢٥١. ورواه النسائي، عن عمرو بن علي، عن يحيى القطان عن سفيان به: كتاب الطهارة، باب ذكر ما يوجب الغسل وما لا يوجبه، غسل الكافر إذا أسلم: ٢/ ١٠٩. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه من طريق سفيان الثوري المذكور. باب استحباب غسل الكافر إذا أسلم بالماء والسدر: ١/ ١٢٦. وأخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق سفيان كذلك: الإحسان بترتيب أحاديث بن حبان، ذكر الإستحباب للكافر إذا أسلم أن كون اغتساله بماء وسدر (٢/ ٢٧٠ ح: ١٢٣٧)، موارد الظمآن (ص: ٨٢ ح: ٢٣٤). وأخرجه البيهقي في الكبرى، كتاب الطهارة، باب الكافر يسلم فيغتسل: ١/ ١٧١ ... فالحديث صحيح. ولهذا الحديث طريق معلة نبه عليها الحافظ ابن حجر؛ حيث قال: (أخرجه وكيع في مسنده عن سفيان؛ عن خلفة، عن أبيه، عن جده. ولكن قال أبو حاتم: إنه خطأ، ليس فيه: "عن أبيه". حكاه ابن أبي حاتم "في العلل" وهكذا رواه أبو خيثمة وغير واحد، عن وكيع). اهـ. النكت الظراف (٨/ ٢٩٠)، علل الحديث، لإبن أبي حاتم (١/ ٢٤). (٣) الكلام على الحديث الثاني: حديث (ألق عنك شعر الكفر ..): تخريجه: رواه أبو داود والطبراني وابن عدي والبيهقي؛ كلهم من طريق ابن جريج؛ قال أخبرت عن عثيم بن كليب، عن جده. الحديث وليس فيه إلا قوله - صلى الله عليه وسلم -: (ألق عنك شعر الكفر) فسره ابن جريج بقوله: احلق. والأمر بالإختتان- في رواية أبي داود - رواه ابن جريج كذلك عمن لم يسمه؛ حيث قال: (وأخبرني آخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لآخر معه: (ألق عنك شعر الكفر واختتن"). وعثيم بن كلب منسوب إلى جده؛ فهو عثيم بن كثير بن كليب. روى عنه إبراهيم بن محمد الأنصاري -وهو ابن أبي يحيى- لكن لم يصغر الجد؛ فقال: (ابن كلاب)؛ ذكر ذلك وغيره الأمير ابن ماكولا في (الإكمال): ٦/ ١٣٧ .. وذكر عثيم هذا ابن حبان في (الثقات)، وقال: (روى ابن جريج عن رجل عنه): (٧/ ٣٠٣). وذهب ابن