- ت. التهذيب ٥/ ١٤٥. وقال في الدراية في تخريج الهداية: (أخرجه أبو داود، وعبد الرزاق، والدارقطني، والطبراني، والحاكم، ومداره على الزهري عن عبد الله بن ثعلبة، فمن أصحابه من قال: عن أبيه، ومنهم من لم يقله، وذكر الدارقطني الاختلاف فيه على الزهري، وحاصله الاختلاف في اسم صحابيه ...). - الدراية، لإبن حجر ١/ ٢٦٩، وانظر كذلك: سنن الدارقطني ٢/ ١٤٨. ورواه ابن جريج عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة مرفوعا. - المصنف. لعبد الرزاق ٣/ ٣١٨ ح: ٥٧٨٥ - سنن أبي داود ح: ٢٧١. وأمام هذا الاختلاف، اعتبر كثير من المحدثين رواية من روى عن عبد الله بن ثعلبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلة، ورجحوا عليها من روى الحديث عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو ما ذهب إليه البخاري، حيث قال في التاريخ: (عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا، إلا أن يكون عن أبيه فهو أشبه). وصوب الدارقطني الرواية الثانية. قلت: وفي ذلك ترجيح لما ذكره ابن المواق في الدرك الأول على ابن القطان من هذا الحديث. انظر كذلك: الفتح الرباني، للساعاتي ٩/ ١٤٣ ح: ١٩٠. - الدرك الثاني: أن ابن القطان ضعف النعمان بن راشد مطلقا من غير ذكر خلاف في ذلك، ورى ابن المواق أنه كان من حق شيخه -ابن القطان- أن يذكر الخلاف فيه، حيث ضعفه قوم، ووثقه آخرون، وتعقبه هذا في محله. وقد ذكر الحافظ ابن حجر الحكم على النعمان بن راشد بقوله: (صدوق سيئ الحفظ). - التقريب ٢/ ٣٠٤. - الدرك الثالث: دعوى ابن القطان أن حديث الحسن متصل. وقد أجاد ابن المواق الكلام في رد دعوى الإتصال فيه. ومن الذين نصوا على عدم سماع الحسن من ابن عباس: أحمد، ويحيى بن معني، وعلي بن المديني، والبيهقي. (انظر المراسيل، لإبن أبي حاتم ص: ٣٤ - السنن الكبرى، للبيهقي ٤/ ١٦٨ - جامع التحصيل في أحكام المراسيل، للعلائي ص: ١٩٦.