- جذوة المقتبس، للحميدي ١/ ٩٦ - سير أعلام النبلاء ١٤/ ٢١٧. (٣٣) بالرجوع إلى كتاب رجال ضعفهم بما لا يسحقون، في كتاب بيان الوهم والإيهام. (٢ / ل / ٢٢١. ب ..) يتبين أن الحديث المشار إليه هو حديث بهز بن حكيم عن أبيه، عن جده - معاوية: القشيري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (في كل سائمة إبل في أربعين بنت لبون، ولا يفرق إبل عن حسابها، من أعطاها مؤتجرًا) الحديث. وقد أخرجه أبو داود في كتاب الزكاة، باب في زكاة السائمة (٢/ ٢٣٣ ح: ١٥٧٥) وذكره عبد الحق الإشبيلي في (الأحكام) (٤ / ل: ٦. أ) ثم عقب عليه بقوله: (بهز بن حكيم وثقه علي بن المديني، ويحيى ين معين، وغيرهما ضعفه). ولم يرتض ابن القطان منه هذا التعقيب لذا قال: (وهو تقصير به موهم أن الأكثرين على تضعيفه، وإنما اختلف الناس فيما يروي بهز عن أبيه عن جده هكذا، وهو الذي جعله الحاكم في أقسام الصحيح المختلف فيه. أما أن يقال إن بهزا وثقه ابن معين، وابن المديني، وضعفه غيرهما فخطأ ..). ثم نقل حكاية ابن أبي حاتم عن أبيه أنه قال فيه: شيخ كتب حديثه ولا يحتج به. وعن أبي زرعة أنه قال فيه: صالح ولكنه ليس بالمشهور. ولم يوافق ابن القطان أبا حاتم على تضعيفه لبهز ثم ذكر من وثقه -غير من تقدم ذكره- كالنسائي، وابن الجارود، وآخرين. قلت: وليس في حدث بهز المتقدم ما يرد به؛ وقد قال ابن حجر في بهز بن حكيم -ابن معاوية: - هذا: صدوق (التقرب ١/ ١٠٩) والأصوب أن يقال في حديثه: حسن؛ كما ذهب إلى ذلك الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٢٩٦ ح: ١٣٩٣).