للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

داود لم يصل به سنده ما هذا نصه: والمقصود منه قوله (إن أبا داود لم يصل سنده بالقاسم- مولى عبد الرحمن:

"ولا أدري لعله سقط من النسخة التي نقل منها، أو وقعت رواية من كتاب المراسيل عن أبي داود كذلك، ولا أعرفها، والحديث فيما عندي، وما رأيت من كتاب المراسيل هكذا:

نا سليمان بن داود، أنا ابن وهب، نا عمرو بن الحارت (٥)، عن عمرو بن عبد الرحمن، عن القاسم - مولى عبد الرحمن - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -أوصى رجلا عشرا (٦)؛ قال: "ولا تقطع شجرة ثمر (٧)، ولا تقتل بهيمة ليست لك بها حاجة، واتق أذى المؤمن"" (٨).

قال ع: "هذا نص ما ذكر أبو داود، ويتبين منه خلاف ما أوهمه سياقه من أن الموصى هذا هو أبو هريرة، وإنما في هذا الحديث أوصى رجلا، لعله غير أبي هريرة، وفي المرسل الأول أيضا تَغْيِير (*)؛ إلا أنه ربما خرج له وجه يسمح


قلت: ويترجح قول ابن المواق برواية سعيد بن منصور في سننه (٢/ ١٤٩ ح: ٢٣٨٤)، حيث يروي الحديث عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم مولى عبد الرحمن، ثم إن سليمان بن عبد الرحمن معروف بروايته -كما ذكر ابن المواق في الدرك الرابع لهذا الحديث- عن القاسم مولى عبد الرحمن، أما عمرو بن عبد الرحمن، فلا يعرف في كتب الرجال -من رجال هذه الطبقة، أو قريب منها- إلا عمرو بن عبد الرحمن بن أمية التيمي، وهو يروي عن أبيه يعلى بن أمية، له حديث واحد: قال جئت بأبي يوم الفتح، فقلت: يا رسول الله، بايعه على الهجرة الحديث، فتبين بكل ما تقدم وهم ابن القطان فيما ذهب إليه.
انظر: ت. التهذيب ٨/ ٦٠.
(٥) عمرو بن الحارث بن يعقوب. تقدمت ترجمته.
(٦) في المراسيل (غزا).
(٧) (ثمر) هكذا عند ابن القطان، وقد تكفل ابن المواق بتصحيحها.
(٨) بيان الوهم والإيهام (١/ ل: ٤٩. ب، ٥٠. أ).
(*) في المخطوط (تغييرا).