للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: رواه غير واحد موقوفا على علي).

قال م: هذا ما ذكر بنصه، وفيه تغيير للفظ الحديث بإسقاط لفظ منه، وصوابه: (فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك)، وفي هذا الحديث أيضا أمر آخر ليس من هذا الباب، وذلك أنه أعله بأن روي موقوفا، وترك في إسناده من يعتل به الخبر. قال البزار: سمعت محمد بن زياد (٢) يحدث عن فضيل بن سليمان (٣) عن الحسن بن عبيد الله، عن سعد بن عبيدة (٤)، عن أبي عبد الرحمن (٥)، عن علي، -رَحِمَهُ اللهُ-، أنه أمر بالسواك؛ وقال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن العبد إذا تسوك، ثم قام يصلي، قام الملك خلفه فتسمع لقراءته فيدنو منه -أو كلمة نحوها- حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار/٨٠. أ/ في جوف الملك، فطهروا أفواهكم للقرآن") (٦)، وسنتكلم على ما في هذا الإسناد في موضع آخر غير هذا. (٧) اهـ


(٢) أثبت في الهامش: (أراه الزيادي الذي روى عنه البخاري. كذا بخط م). (أي ابن المواق).
نعم هو محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي، أبو عبد البصري، يلقب يؤيؤ، بتحتانيتين، صدوق يخطئ، من العاشرة، مات في حدود الخمسين. / خ ق.
- التقريب ٢/ ١٦١ - ت. التهذيب ٩/ ١٤٨.
(٣) فضيل بن سليمان النميري -بالنون مصغرا- أبو سليمان البصري، له خطأ كثير، من الثامنة، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة. / ع.
- التقريب ٢/ ١١٢.
(٤) سعيد بن عبيدة السلمي، أبو حمزة الكرفي، ثقة، من الثالثة، مات في ولاية عمر بن هبيرة على العراق. / ع.
- التقريب ١/ ٢٨٨.
(٥) أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن حبيب السلمي. تقدمت ترجمته.
(٦) كشف الأستار ١/ ٢٤٢ ح: ٤٩٦.
(٧) ليس له ذكر في هذا القسم من الكتاب، فلعله في الجزء المفقود منه.