للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه ثلاثيات البخاري. (١) وتوجه ابن رشيد من المدينة إلى مكة شرفها الله (٢)، لأداء فريضة الحج، وممن التقى بها وأخذ عنهم من المشايخ:

١ - ٢ - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن خليل العسقلاني، وأخوه أحمد ابن أبي بكر، أخوان فاضلان، فقيها الحرم الشريف ومفتياه، من أهل مكة، لقيهما ابن رشيد بمنزلهما من الحرم الشريف فتذاكر معهما في مسائل فقهية وأصولية، وكان أول حديث سمعه ابن رشيد منهما - بمنزلهما - حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء). (٣)

كما سمع من محمد بن أبي بكر بعض (الأربعين حديثا من رواية المحمدين)، (٤) وأجازه ما فيها بالجملة إن لم يكن بالخصوص. (٥)

٣ - أبو اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن الحسن ابن هبة الله الدمشقي، المعروف بابن عساكر، الشافعي، نزيل مكة. سمع عليه ابن رشيد جملة من الصنفات بأسانيده فيها، منها: كتاب تحفة عيد الأضحى، لأبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وجزء من مسلسل يوم العيد، تخريج أبي القاسم علي بن حسن بن هبة الله الشافعي عن شيوخه، كما سمع عليه طائفة من أشعاره ... (٦)


(١) ملء العيبة ٥/ ٦٩.
(٢) وكان وصول ابن رشيد إلى مكة ضحى يوم السبت السادس من ذي الحجة لسنة أربع وثمانين وست مائة من الهجرة. (ملء العيبة ٥/ ٨٠).
(٣) أخرخ الحديث الترمذي، وأبو داود وأحمد، والحاكم.
(٤) هذه الأربعين من تصنيف ابن مسدي. (ملء العيبة ٥/ ١٤٠).
(٥) ملء العيبة ٥/ ١٢٩ - ١٤٠.
(٦) ملء العيبة ٥/ ١٤٥ - ١٤٧ - ١٥٤ - ١٦٤ ... - الإحاطة في أخبار غرناطة ٣/ ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>