للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ظبية هذا الكلاعي (٥)، ولا يعرف غير أبي ظبية الكلاعي. وأبو ظبية الكلاعي إنما تعرف روايته عن معاذ، والمقداد، وهو ثقة) (٦).

قال م: هذا القدر هو المقصود من كلامه في هذا الباب، وفيه أوهام ثلاثة:

- أحدها تقدم ذكره في باب النقص في الأسانيد.

- والإثنان لهذا الباب: أحدهما قوله: (شمر بن عبد الله)، والصواب: (بشرى بن عبد الله) (٧)، وعلى الصواب وقع عند أبي عمر بن عبد البر فيما أحسب، في "التمهيد"، في حديث زيد بن أسلم؛ في تعالج المريض (٨).

- الثاني قوله: (أبو ظبية)، هكذا/١٠٨. أ/ بالظاء، والصواب: (أبو طيبة)، كذلك قيده أهل العناية بهذا الشأن: الدارقطني (٩)، والأمير (١٠)، وغيرهما، وقيده ابن الفرضي بالظاء، فوهم في ذلك، وقد بينت ذلك كله بيانا شافيا حيث ذكره من الباب المذكور. اهـ


(٥) أبو ظبية، السلفي الكلاعي، نزل حمص، قال ابن حجر، (مقبول). يعني عند المتابعة.
قلت: لكن ذكره ابن حبان في ثقاته، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة. وقال: الدارقطني ليس به بأس. لذا فشأن من هذا حاله -على الأقل- أن يقال فيه صدوق./ بخ د س ق.
- الثقاث ٥/ ٥٧٣ - التقريب ٢/ ٤٤٣ - ت. التهذيب ١٢/ ١٥٦ ..
واحتمال أن يكون أبو ظيبة الكلاعي في سند هذا الحديث مرجوح، كما تقدم (ح: ٦٤).
(٦) بيان الوهم والإيهام (٢/ ل: ٩٢. أ).
(٧) الذي في التمهيد (٥/ ٢٦٨): (بشر بن عبد الله).
(٨) ونص الحديث من "التمهيد": (مالك، عن زيد بن أسلم، أن رجلا في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصابه جرح، فاحتقن الجُرح الدَم، وأن الرجل دعا رجلين بن بني أنمار، فنظرا إليه، فزعم زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهما: "أيكما أطب:؟ فقال: أو في الطب خير يا رسول الله؟ فزعم زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أنزل الدواء الذي أنزل الأدواء").
- التمهيد ٥/ ٢٦٣ - الموطأ: كتاب العين، باب تعالج المريض ٢/ ٩٤٣ ح: ١٢.
(٩) المؤتلف والمختلف ٣/ ١٤٧٥ ..
(١٠) لم يذكر في "الإكمال" المطبوع، ولعل الأمر يعود إلى اختلاف نسخ "الإكمال"، حيث ذكر في بعضها، ولم يذكر في الآخر.