نقل الخطب البغدادي عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أنه قال: (كان أبو الصلت الهروي زائغا عن الحق، مائلا عن القصد، سمعت من حدثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان قديما متلوثا في الأقدار). وقال أبو الحسن الدارقطني: (كان خبيثًا رافضيًا .. روى عن جعفر بن محمد الحديث، عن آبائه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال الأيمان. فذكر له الحديث وقال: وهو منهم بوضعه لم يحدث به إلا من سرقه منه فهو الإبتداء في هذا الحديث). ولما ترجم له ابن عدي في "الكامل"؛ قال: (ولعبد السلام هذا عن عبد الرزاق أحاديث مناكير في فضائل علي وفاطمة، والحسن والحسين، وهو متهم في هذه الأحاديث، وووي عن علي بن موسى الرضا حديث "الإيمان معرفة بالقلب". هو متهم في هذه الأحاديث). - الكامل ٥/ ٣٣٢. وذكر ابن عراق الكناني حديث الباب من طريق أبي الصلت الهروي، ثم عدد من تابعه، فذكر منهم: عبد الله بن أحمد بن عامر؛ وعلي بن غراب، ومحمد بن سهل البجلي، وداود بن سليمان بن وهب المغازي. - تنزيه الشريعة (١/ ١٥١). قلت: متابعة عبد الله بن أحمد بن عامر رواها الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (٢/ ١١٥)، والخطيب في تاريخه (٩/ ٣٨٦). وعبد الله بن أحمد بن عامر، أبو القاسم الطائي. قال فيه أبو محمد الحسن بن على: (كان أميا، لم يكن بالمرضي روى عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا). - سؤالات السهمي، للدارقطني، ترجمة ٣٣٩. ولما ذكر الذهبي عبد الله بن عامر هذا، قال: (روى عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه، أو وضع أبيه). - الميزان ٢/ ٣٩٠. أما متابعة علي بن غراب، فرواها ابن الجوزي، وعلي بن غراب. قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: لم كن به بأس، ولكنه كان يتشيع، وقال مرة عنه ثقة. وقال ابن نمير: يعرفونه بالسماع، وله أحاديث منكرة. وقال ابن حبان: حديث بالأشياء الموضوعة فبطل الإحتجاج به، وكان غاليا في التشيع. وقال ابن حجر: (صدوق، وكان يدلس، ويتشيع، وأفرط ابن حبان في تضيعه). قلت: وهذا الحديث من مناكيره التي روى. / س ق. - التقريب ٢/ ٤٢ - ت. التهذيب ٧/ ٣٢٤. أما محمد بن سهل بن عامر البجلي، وداود بن سليمان بن وهب، فمجهولان. - الموضوعات، لإبن الحوزي ١/ ١٢٨ .. (٩) "الأحكام": (١/ ل: ٨. ب). (١٠) نفس المرجع.