للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «بعثني النبي صَلى الله عَليه وسَلم على صدقة بلي وعذرة، فمررت برجل من بلي، له ثلاثون بعيرا، فقلت له: إن عليك في إبلك هذه بنت مخاض، قال: ذاك ما ليس فيه ظهر ولا لبن، وإني لأكره أن أقرض الله شر مالي، فتخيره، فقال له أبي: ما كنت لآخذ فوق ما عليك، وهذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأته، فأتاه، فقال نحوا مما قال لأبي، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هذا ما عليك، فإن جئت بفوقه قبلناه منك، قال: يا رسول الله، هذه ناقة عظيمة سمينة، فمن يقبضها؟ فأمر صَلى الله عَليه وسَلم من يقبضها، ودعا له في ماله بالبركة».

قال عمارة: فضرب الدهر ضربة، فولاني مروان صدقة بلي وعذرة، في زمن معاوية، فمررت بهذا الرجل، فصدقت ماله ثلاثين حقة، فيها فحلها، على ألف وخمس مئة بعير.

قال ابن إسحاق: قلت لعبد الله بن أَبي بكر: ما فحلها؟ قال: في السنة إذا بلغ صدقة الرجل ثلاثون حقة أخذ معها فحلها (١).

أخرجه أحمد (٢١٦٠٣) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة.


(١) اللفظ لابن حبان.