للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٤٤ - أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة القرشي (١)

١٣٢٤٧ - عن ناشرة بن سمي اليزني، قال: سمعت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يقول في يوم الجابية، وهو يخطب الناس: إن الله، عز وجل، جعلني خازنا لهذا المال وقاسما له، ثم قال: بل الله يقسمه، وأنا بادئ بأهل النبي صَلى الله عَليه وسَلم ثم أشرفهم، ففرض لأزواج النبي صَلى الله عَليه وسَلم عشرة آلاف، إلا جويرية وصفية وميمونة، فقالت عائشة: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يعدل بيننا، فعدل بينهن عمر، ثم قال: إني بادئ بأصحابي المهاجرين الأولين، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا، ثم أشرفهم، ففرض لأصحاب بدر منهم خمسة آلاف، ولمن كان شهد بَدرًا من الأنصار أربعة آلاف، ولمن شهد أحدا ثلاثة آلاف، قال: ومن أسرع في الهجرة أسرع به العطاء، ومن أبطأ في الهجرة أبطأ به العطاء، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته، وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد، إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين، فأعطاه ذا البأس، وذا الشرف، وذا اللسان، فنزعته، وأمرت أبا عُبَيدة بن الجَراح، فقال أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة: والله، ما أعذرت يا عمر بن الخطاب، لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وغمدت سيفا سله رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ووضعت لواء نصبه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولقد قطعت الرحم، وحسدت ابن العم، فقال عمر بن الخطاب: إنك قريب القرابة، حديث السن، مغضب في ابن عمك (٢).

أخرجه أحمد (١٦٠٠٠) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨٢٢٥) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثني وهب بن زمعة.

⦗١١٨⦘

كلاهما (علي بن إسحاق، ووهب بن زمعة) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا سعيد بن يزيد، وهو أَبو شجاع، قال: سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي يحدث، عن عُلَي بن رباح، عن ناشرة بن سمي اليزني، فذكره (٣).


(١) قال المِزِّي: أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة، القرشي المخزومي، ابن عم خالد بن الوليد، والحارث بن هشام، له صحبة، وهو زوج فاطمة بنت قيس، قيل: اسمه عبد الحميد، وقيل: أحمد، وقيل: اسمه كنيته. «تهذيب الكمال» ٣٤/ ١١٦.
(٢) اللفظ لأحمد.
(٣) المسند الجامع (١٢٤٩٥)، وتحفة الأشراف (١٢٠٧٤)، واستدركه محقق أطراف المسند ٥/ ٧٦، ومَجمَع الزوائد ٦/ ٣ و ٩/ ٣٤٩.
والحديث؛ أخرجه الطبراني ٢٢/ (٧٦٠ و ٧٦١).