للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦ - أَنس بن مالك الكعبي (١)

١٨٩٦ - عن عبد الله بن سوادة، عن أَنس بن مالك، رجل من بني عبد الله بن كعب، قال:

«أغارت علينا خيل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأتيته وهو يتغدى، فقال: ادن فكل، قلت: إني صائم، قال: اجلس أحدثك عن الصوم، أو الصيام، إن الله، عز وجل، وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصومَ، أو الصيام، والله لقد قالهما رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كلاهما، أو أحدهما، فيا لهف نفسي، هلا كنت طعمت من طعام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (٢).

- وفي رواية: «أغارت علينا خيل النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذهبت بإبل جار لنا، فذهبت إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فوافقته وهو يأكل، فقال: هلم وكل، فقلت: إني صائم، فقال: هلم أحدثك عن ذلك، إن الله، عز وجل، وضع عن المسافر شطر الصلاة، والصيامَ، أو قال: الصوم، وعن الحبلى، أو المرضع، ثم قال: والله، لقد قالهما رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أو أحدهما، قال: فكان يقول: يا لهف نفسي، أن لا أكون أكلت من طعام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (٣).


(١) قال ابن حجر: أَنس بن مالك الكعبي القشيري، أَبو أمية، وقيل: أَبو أميمة، وقيل: أَبو مية، نزل البصرة، وروى عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم حديثا، في وضع الصيام عن المسافر، وله معه فيه قصة، ووقع فيه عند ابن ماجة: «أنس بن مالك، رجل من بني عبد الأشهل»، وهو غلط، وفي رواية أبي داود: «عن أَنس بن مالك، رجل من بني عبد الله بن كعب، إخوة قشير»، وهذا هو الصواب، وبذلك جزم البخاري في ترجمته، وعلى هذا، فهو كعبي، لا قشيري، لأن قشيرا هو ابن كعب، ولكعب ابن اسمه عبد الله، فهو من إخوة قشير، لا من قشير نفسه. «الإصابة» ٢٧٨.
(٢) اللفظ لأحمد (١٩٢٥٦).
(٣) اللفظ لعَبد بن حُميد.