للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٥٩ - عبد الله الصُّنَابحي وقيل: أَبو عبد الله الصُّنَابحي (١)

⦗٣٥٦⦘

٨٩٦٦ - عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصُّنَابحي، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:

«إذا توضأ العبد المؤمن، فتمضمض، خرجت الخطايا من فيه، وإذا استنثر، خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه، خرجت الخطايا من وجهه، حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه، خرجت الخطايا من يديه، حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح برأسه، خرجت الخطايا من رأسه، حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه، خرجت الخطايا من رجليه، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، قال: ثم كان مشيه إلى المسجد، وصلاته، نافلة له» (٢).


(١) قال ابن حجر: عبد الله الصُّنَابحي، مختلف فيه، قال مالك في «الموطأ»: عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصُّنَابحي، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: إذا توضأ العبد المسلم خرجت خطاياه، الحديث، كذا هو عند أكثر رواة «الموطأ»، وأخرجه النَّسَائي من طريق مالك، ووقع عند مطرف، وإسحاق بن الطباع، عن مالك بهذا، عن أبي عبد الله الصُّنَابحي، زاد أداة الكنية وشذ بذلك، وأخرجه ابن منده من طريق أبي غسان، محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم بهذا السند، عن عبد الله الصُّنَابحي، مثل رواية مالك، ونقل التِّرمِذي، عن البخاري، أن مالكا وهم في قوله، عن عبد الله الصُّنَابحي، وإنما هو أَبو عبد الله، وهو عبد الرَّحمَن بن عُسيلة، ولم يسمع من النبي صَلى الله عَليه وسَلم وظاهره أن عبد الله الصُّنَابحي لا وجود له، وفيه نظر، فقد روى سويد بن سعيد، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم حديثا غير هذا، وهو عن عطاء بن يسار أيضا، عن عبد الله الصُّنَابحي، قال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: إن الشمس تطلع بين قرني شيطان، الحديث، وكذا أخرجه الدارقُطني في «غرائب مالك» من طريق إسماعيل بن أبي الحارث، وابن منده من طريق إسماعيل الصائغ، كلاهما عن مالك، وزهير بن محمد قالا: حدثنا زيد بن أسلم، بهذا، قال ابن منده: رواه محمد بن جعفر بن أبي كثير، وخارجة بن مصعب، عن زيد، قلت: وروى زهير بن محمد، وأَبو غسان، محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، بهذا السند حديثا آخر، عن عبد الله الصُّنَابحي، عن عبادة بن الصامت، في الوتر، أخرجه أَبو داود، فوروده عند الصُّنَابحي في هذين الحديثين من رواية هؤلاء الثلاثة، عن شيخ مالك، يدفع الجزم بوهم مالك فيه، وقال العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن مَعين: عبد الله الصُّنَابحي الذي روى عنه المدنيون يشبه أن يكون له صحبة، وذكر ابن منده، عن ابن أبي خيثمة، قال: قال يحيى بن مَعين: عبد الله الصُّنَابحي، ويقال: أَبو عبد الله، قال: وخالفه غيره، فقال هذا، عن أبي عبد الله، وذكر أَبو عمر مثل هذا المحكي، عن ابن مَعين، وقال: الصواب أَبو عبد الله إن شاء الله، وقال ابن السكن: يقال: له صحبة، معدود في المدنيين، وروى عنه عطاء بن يسار، وأَبو عبد الله الصُّنَابحي مشهور روى عن أَبي بكر، وعبادة، ليست له صحبة، وقد وهم ابن قانع فيه وهما فاحشا فزعم أن أباه الأعسر، فكأنه توهم أنه الصنابح بن الأعسر، الماضي في حرف الصاد، وليس كما توهم. «الإصابة» ٦/ ٤٢٩.
(٢) اللفظ لمالك في «الموطأ».