للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢٨ م ـ عكراش بن ذؤيب، التميمي (١)

٩٤٢٥ م- عن عُبيد الله بن عكراش, عن أبيه عكراش بن ذؤيب، قال:

«بعثني بنو مرة بن عبيد، بصدقات أموالهم، إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقدمت عليه المدينة، فوجدته جالسا بين المهاجرين والأنصار, قال: ثم أخذ بيدي، فانطلق بي إلى بيت أُم سلمة، فقال: هل من طعام؟ فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والوذر، وأقبلنا نأكل منها، فخبطت بيدي من نواحيها، وأكل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من بين يديه، فقبض بيده اليسرى على يدي اليمنى، ثم قال: يا عكراش، كل من موضع واحد، فإنه طعام واحد، ثم أتينا بطبق فيه ألوان التمر، أو من ألوان الرطب ـ عُبيد الله شك ـ قال: فجعلت آكل من بين يدي، وجالت يد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الطبق، وقال: يا عكراش، كل من حيث شئت، فإنه غير لون واحد، ثم أتينا بماء، فغسل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يديه، ومسح ببلل كفيه وجهه وذراعيه ورأسه، وقال: يا عكراش، هذا الوضوء مما غيرت النار» (٢).

- وفي رواية: «بعثني بنو مرة بن عبيد، بصدقات أموالهم، إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقدمت عليه المدينة، فوجدته جالسا بين المهاجرين والأنصار, فقدمت عليه بإبل كأنها عروق الأرطى (٣)، فقال: من الرجل؟ فقلت: عكراش بن ذؤيب، قال: ارفع في النسب، قلت: ابن حرقوص بن جعدة بن عَمرو بن النزال بن مُرَّة بن عبيد، وهذه صدقات بني مرة بن عبيد، قال: فتبسم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم قال: هذه إبل قومي، هذه صدقات قومي، ثم أمر بها أن توسم بميسم إبل الصدقة، وتضم إليها، ثم أخذ بيدي، فانطلق بي إلى بيت أُم سلمة». فذكر الحديث (٤).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: عكراش بن ذؤيب، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٧/ ٤٠.
(٢) اللفظ للترمذي.
(٣) قال ابن الأثير: «جيء بإبل كأنها عروق الأرطى»، هو شجر من شجر الرمل، عروقه حمر. «النهاية في غريب الحديث» ١/ ٣٩.
(٤) اللفظ لابن خزيمة.