للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٣ - سعد الدليل, ويقال: العرجي (١)

٤٤٢٦ - عن ابن سعد, قال: حدثني أبي؛

«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أتاهم، ومعه أَبو بكر، وكانت لأَبي بكر عندنا بنت مسترضعة، وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أراد الاختصار في الطريق إلى المدينة، فقال له سعد: هذا الغائر من ركوبة، وبه لصان من أسلم، يقال لهما: المهانان، فإن شئت أخذنا عليهما، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: خذ بنا عليهما، قال سعد: فخرجنا حتى أشرفنا، إذا أحدهما يقول لصاحبه: هذا اليماني، فدعاهما رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فعرض عليهما الإسلام، فأسلما، ثم سألهما عن أسمائهما؟ فقالا: نحن المهانان، فقال: بل أنتما المكرمان، وأمرهما أن يقدما عليه المدينة، فخرجنا حتى أتينا ظاهر قباء، فتلقانا بنو عَمرو بن عوف، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أين أَبو أمامة، أسعد بن زُرارة؟ فقال سعد بن خيثمة: إنه أصاب قبلي يا رسول الله، أفلا أخبره لك، ثم مضى، حتى إذا طلع على النخل، فإذا الشَّرَب مملوءٌ، فالتفت النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى أَبي بكر، رضي الله عنه، فقال: يا أبا بكر، هذا المنزل، رأيتني أنزل إلى حياض كحياض بني مدلج».

أخرجه عبد الله بن أحمد (١٦٨١١) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله، هو الزُّبَيري، قال: حدثني أبي، عن فائد مولى عبادل، قال: خرجت مع إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي ربيعة، فأرسل إبراهيم بن عبد الرَّحمَن إلى ابن سعد، حتى إذا كنا بالعرج، أتانا ابن لسعد، وسعد الذي دل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على طريق ركوبة، فقال إبراهيم: أخبرني ما حدثك أَبوك، قال ابن سعد، فذكره (٢).


(١) قال ابن قانع: سعد العرجي، دليل النبي صَلى الله عَليه وسَلم «معجم الصحابة» ١/ ٢٥٣.
- وقال أَبو نُعيم: سعد العرجي، دليل النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الهجرة، خرج مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم من العرج إلى المدينة دليلا. «معرفة الصحابة» ٣/ ١٢٧٦.
(٢) المسند الجامع (٤٨٠٢)، وأطراف المسند (٢٦١٠)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ٥٨.