للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٢ - كعب بن مالك الأَنصاري (١)

١٠٧٤٣ - عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، قال: كنت قائد أبي حين ذهب بصره، فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة، فسمع الأذان، يستغفر لأَبي أُمامة أسعد بن زُرارة، ودعا له، فمكثت حينا أسمع ذلك منه، ثم قلت في نفسي: والله، إن ذا لعجز، إني أسمعه كلما سمع أذان الجمعة يستغفر لأَبي أُمامة، ويصلي عليه، ولا أسأله عن ذلك لم هو؟ فخرجت به كما كنت أخرج به إلى الجمعة، فلما سمع الأذان استغفر كما كان يفعل، فقلت له: يا أبتاه، أرأيتك صلاتك على أسعد بن زُرارة كلما سمعت النداء بالجمعة، لم هو؟ قال: أي بني؛

«كان أول من صلى بنا صلاة الجمعة، قبل مقدم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من مكة، في نقيع الخضمات، في هزم من حرة بني بياضة، قلت: كم كنتم يومئذ؟ قال: أربعين رجلا» (٢).

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، وكان قائد أبيه بعد ما ذهب بصره، عن أبيه كعب بن مالك؛ أنه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة، ترحم لأسعد بن زُرارة، فقلت له: إذا سمعت النداء ترحمت لأسعد بن زُرارة، قال: لأنه أول من جمع بنا في هزم النبيت، من حرة بني بياضة في نقيع، يقال له: نقيع الخضمات، قلت: كم أنتم يومئذ، قال: أربعون» (٣).

أخرجه ابن ماجة (١٠٨٢) قال: حدثنا يحيى بن خلف، أَبو سلمة، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أَبو داود» (١٠٦٩) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن إدريس. و «ابن خزيمة» (١٧٢٤) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا سلمة، يعني ابن الفضل (ح) وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا عبد الأعلى.


(١) قال أَبو حاتم الرازي: كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين الأَنصاري السلمي المديني، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٧/ ١٦٠.
(٢) اللفظ لابن ماجة.
(٣) اللفظ لأبي داود.