للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٤ - ذو الجوشن الضبابي (١)

٣٩١١ - عن أبي إسحاق الهمداني، عن ذي الجوشن الضبابي، قال:

«أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس لي، يقال لها: القرحاء، فقلت: يا محمد، إني قد أتيتك بابن القرحاء لتتخذه، قال: لا حاجة لي فيه، وإن أردت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فعلت، قلت: ما كنت أقيضك اليوم بغرة لا حاجة لي فيه، ثم قال: يا ذا الجوشن، ألا تسلم فتكون من أول هذا الأمر، قلت: لا، قال: ولم؟ قلت: إني رأيت قومك ولعوا بك، قال: فكيف ما بلغك عن مصارعهم؟ قلت: قد بلغني، قال: فأنى يهدى بك؟ قلت: إن تغلب على الكعبة وتقطنها، قال: لعلك إن عشت أن ترى ذلك، ثم قال: يا بلال، خذ حقيبة الرجل، فزوده من العجوة، فلما أدبرت، قال: أما إنه خير فرسان بني عامر، قال: فوالله، إني بأهلي بالعوذاء إذ أقبل راكب، فقلت: من أين أنت؟ قال: من مكة، قال: قلت: ما فعل الناس؟ قال: قد والله غلب عليها محمد وقطنها، فقلت: هبلتني أمي، لو أسلم يومئذ، ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها، قال: والله لا أشرب الدهر من كوز، ولا يضرط الدهر تحتي برذون» (٢).

أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٨٥٦). وأحمد (١٦٠٦١) قال: حدثنا عصام بن خالد. و «أَبو داود» (٢٧٨٦) قال: حدثنا مُسدد.


(١) قال أَبو حاتم الرازي: ذو الجوشن الكلابي الضبابي، له صحبة، روى عنه أَبو إسحاق السبيعي، مرسل. «الجرح والتعديل» ٣/ ٤٤٧.
(٢) اللفظ لابن أبي شيبة.