- وقال ابن حَجر: أَبو وهب الجشمي، أخرج له أَبو داود، والنَّسَائي، من طريق محمد بن مهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في الخيل، وفيه: امسحوا بنواصيها، وبهذا الإسناد، رفعه؛ عليكم بكل كميت أغر محجل، الحديث. قال البغوي: سكن الشام، وله حديثان، فأخرج حديث الخيل، وحديث تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرَّحمَن، الحديث. وذكره ابن السكن، وغير واحد، في الصحابة، وقال أَبو أحمد، في الكنى: له صحبة، وحديثه في أهل اليمامة، وأخرج من طريق أَبي زُرعَة الرازي، عن محمد بن رافع، عن هشام بن سعيد، عن محمد بن مهاجر، الحديثين في الخيل، والحديث في الأسماء مساقا واحدا، وقال في أوله أيضا: وكانت له صحبة. وادعى أَبو حاتم الرازي فيما حكاه عنه ابنه في «العلل» أن هذا الجشمي، هو الكَلاعي، التابعي المعروف، وأن بعض الرواة وهم في قوله الجشمي، وفي قوله: وكانت له صحبة. وزعم ابن القطان الفاسي، أن ابن أبي حاتم وهم في خلطه ترجمة الجشمي بالكَلاعي، وكنت أظن أنه كما قال، حتى راجعت كتاب «العلل»، فوجدته ذكره في كتاب العين، ونقل عن أبيه، أنه نقب عن هذا الحديث، حتى ظهر له أنه، عن أبي وهب الكَلاعي، وأنه مرسل، وأن بعض الرواة وهم في نسبته جشميا، وفي قوله: إن له صحبة، وبين ذلك بيانا شافيا. «الإصابة» ٧/ ٣٧٤. (٢) اللفظ لأحمد (١٩٢٤١).