١٦٧٧٣ - عن مسلم بن شعبة، أن علقمة استعمل أباه على عرافة قومه، قال مسلم: فبعثني أبي بصدقة في طائفة من قومي، قال: فخرجت حتى آتي شيخا يقال له: سعر، في شعب من الشعاب، فقلت: إن أبي بعثني إليك لتعطيني صدقة غنمك، فقال: أي ابن أخي، وأي نحو تاخذون؟ فقلت: ناخذ أفضل ما نجد، فقال الشيخ: إني لفي شعب من هذه الشعاب، في غنم لي، إذ جاءني رجلان، مرتدفان بعيرا، فقالا: إنا رسولا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعثنا إليك لتؤتينا صدقة غنمك، قلت: وما هي؟ قالا: شاة، فعمدت إلى شاة قد علمت مكانها، ممتلئة مخاضا، أو محاضا، وشحما، فأخرجتها إليهما، فقالا: هذه شافع، وقد نهانا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن ناخذ شافعا، (والشافع التي في بطنها ولدها)، قال: فقلت: فأي شيء تاخذان؟ قالا: عَناقًا، أو جذعة، أو ثنية، قال: فأخرج لهما عَناقًا، قال: فقالا: ادفعها إلينا، فتناولاها وجعلاها معهما على بعيرهما (١).