نحمدُه ونستعينُه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفُسِنا ومن سيئات أعمالِنا، من يَهْدِه اللّهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضللْ فلا هاديَ له، ونَشْهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له المُلْك وله الحَمْد، ونشهدُ أنَّ سيِّدَنا وإمامَنا وقدوتَنا وأسوتَنا وشفيعَنا وحبيبنا محمدًا عبدُه ورسولُه، بعثَهُ اللّهُ بالهدى ودين الحَقِّ ليُظْهِرهُ على الدين كُلِّه، ولو كَرِه المُشركون.
الحمدُ لله الذي دَلّنا على الخَيْر ووفّقنا إلى سَبيلِ الرَّشاد، وخصَّنا دون كثيرٍ من خَلْقه بأن جعلَنا من خُدّام سُنَّة المصطفى المبعوث رحمةً للعالمين، وهي التي بمُتَابعتها تكونُ العزةُ والكفايةُ والنُّصرةُ والهدايةُ والنجاحُ والفلاحُ في الدُّنيا والآخرة، فاللهُ جَلّ في عُلاه عَلّق سعادةَ الدَّارين بمتابعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وجعلَ شقاوة الدَّارين في مُخالفته، فللسائرينَ على خُطاه الهُدَى والأمنُ والولاية والتأييد وطيبُ العَيْش وبُلَهْنِيَتُه في الدُّنيا