للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٣ - عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه الأَنصاري (١)

٥٣٣٨ - عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، قال:

«لما أجمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن يضرب بالناقوس، يجمع للصلاة الناس، وهو له كاره، لموافقته النصارى، طاف بي من الليل طائف، وأنا نائم؛ رجل عليه ثوبان أخضران، وفي يده ناقوس يحمله، قال: فقلت له: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: فقلت: بلى، قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: ثم استأخرت غير بعيد، قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: فلما أصبحت، أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأخبرته بما رأيت، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن هذه لرؤيا حق، إن شاء الله، ثم أمر بالتأذين، فكان بلال ـ مولى أَبي بكر ـ يؤذن بذلك، ويدعو رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى الصلاة، قال: فجاءه فدعاه ذات غداة إلى الفجر، فقيل له: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نائم، قال: فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم».

قال سعيد بن المُسَيب: فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر (٢).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن زيد بن عبد رَبِّه، أحد بني الحارث بن الخزرج الأَنصاري، الذي أري النداء بالصلاة، له صحبة، يكنى أبا محمد، مديني. «الجرح والتعديل» ٥/ ٥٧.
(٢) اللفظ لأحمد.