للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٠٥ - غالب القطان

١٧٢٥٩ - عن غالب القطان، عن رجل، عن أبيه، عن جَدِّه؛

«أنهم كانوا على منهل من المناهل، فلما بلغهم الإسلام، جعل صاحب الماء لقومه مئة من الإبل على أن يسلموا، فأسلموا، وقسم الإبل بينهم، وبدا له أن يرتجعها منهم، فأرسل ابنه إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال له: ائت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقل له: إن أبي يقرئك السلام، وإنه جعل لقومه مئة من الإبل على أن يسلموا، فأسلموا، وقسم الإبل بينهم، وبدا له أن يرتجعها منهم، أفهو أحق بها أم هم؟ فإن قال لك نعم، أو لا، فقل له: إن أبي شيخ كبير، وهو عَرِيف الماء، وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده، فأتاه، فقال: إن أبي يقرئك السلام، فقال: وعليك وعلى أبيك السلام، فقال: إن أبي جعل لقومه مئة من الإبل على أن يسلموا، فأسلموا، وحسن إسلامهم، ثم بدا له أن يرتجعها منهم، أفهو أحق بها أم هم؟ فقال: إن بدا له أن يسلمها لهم فليسلمها، وإن بدا له أن يرتجعها فهو أحق بها منهم، فإن أسلموا فلهم إسلامهم، وإن لم يسلموا قوتلوا على الإسلام، وقال: إن أبي شيخ كبير، وهو عَرِيف الماء، وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده، فقال: إن العرافة حق، ولا بد للناس من العرفاء، ولكن العرفاء في النار» (١).

- وفي رواية: «عن غالب، قال: إنا لجلوس بباب الحسن، إذ جاء رجل، فقال: حدثني أبي، عن جدي، قال: بعثني أبي إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ائته فأقرئه السلام، فأتيته، فقلت: إن أبي يقرئك السلام، فقال: وعليك وعلى أبيك السلام» (٢).

⦗٤٦٧⦘

- وفي رواية: «عن غالب العبدي، عن رجل من بني نمير، عن أبيه، عن جَدِّه، أو جد أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إن أبي يقرئك السلام، قال: عليك وعلى أبيك السلام، قلت: يا رسول الله، إن قومي يريدون أن يعرفوني، قال: لا بد من عَرِيف، والعَرِيف في النار» (٣).


(١) اللفظ لأبي داود (٢٩٣٤).
(٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٢٦٢٠٥).
(٣) اللفظ لابن أبي شيبة (٢٧٢٤٩).