للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٥٧ - يزيد بن أبي سفيان الأُمَوي (١)

١١٥٥٨ - عن أبي صالح الأشعري، عن أبي عبد الله الأشعري، قال:

«صلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بأصحابه، ثم جلس في طائفة منهم، فدخل رجل، فقام يصلي، فجعل يركع، وينقر في سجوده، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أترون هذا؟ من مات على هذا، مات على غير ملة محمد، ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، إنما مثل الذي يصلي ولا يركع، وينقر في سجوده (٢)، كالجائع، لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، فماذا تغنيان عنه، فأسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار، أتموا الركوع والسجود».

قال أَبو صالح: فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث؟ فقال: أمراء الأجناد: عَمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، كل هؤلاء سمعوه من النبي صَلى الله عَليه وسَلم (٣).


(١) قال البخاري: يزيد بن أبي سفيان بن حرب، القرشي، له صحبة. «التاريخ الكبير» ٨/ ٣١٧.
- وقال أَبو حاتم الرازي: يزيد بن أبي سفيان، وأَبو سفيان صخر بن حرب بن أُمية، القرشي، كان أمير الأجناد بالشام زمن عمر بن الخطاب، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٩/ ٢٧١.
(٢) في النسخة الخطية، لصحيح ابن خزيمة، الورقة (٨٢/ ب): «إنما مثل الذي ويركع وينقر في سجوده»، وفي طبعتي الأعظمي والفحل: «إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده»، وفي طبعة اللحام «إنما مثل الذي يصلي ولا يركع، يركع وينقر في سجوده»، وأثبتناه عن «شرح سنن ابن ماجة» لمغلطاي ١/ ٣٥١ و ١٤٧٨، إذ أورده من طريق ابن خزيمة، و «التاريخ الكبير» للبخاري ٤/ ٢٤٧، و «السنن الكبرى» للبيهقي ٢/ ٨٩، و «تهذيب الكمال» للمزي ١٢/ ٤٢٧، إذ أخرجوه من طريق صفون بن صالح.
(٣) اللفظ لابن خزيمة.