للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨٦ - الطفيل بن سخبرة الأزدي (١)

٤٩٢٠ - عن رِبعي بن حِراش، عن طفيل بن سخبرة، أخي عائشة لأمها،

«أنه رأى فيما يرى النائم، كأنه مر برهط من اليهود، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن اليهود، قال: إنكم أنتم القوم، لولا أنكم تزعمون أن عزيرا ابن الله، فقالت اليهود: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله، وشاء محمد، ثم مر برهط من النصارى، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى، فقال: إنكم أنتم القوم، لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله، قالوا: وأنتم القوم، لولا أنكم تقولون ما شاء الله، وما شاء محمد، فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأخبره، فقال: هل أخبرت بها أحدا؟ (قال عفان: قال: نعم)، فلما صلوا، خطبهم فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن طفيلا رأى رؤيا فأخبر بها من أخبر منكم، وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم، أن أنهاكم عنها، قال: لا تقولوا: ما شاء الله، وما شاء محمد» (٢).

- وفي رواية: «قال رجل من المشركين لرجل من المسلمين: نعم القوم أنتم، لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، فسمع النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء محمد» (٣).

- وفي رواية: «أن يهوديا رأى في منامه» فذكر الحديث (٤).

أخرجه أحمد (٢٠٩٧٠) قال: حدثنا بَهز، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. وفي ٥/ ٣٩٩ (٢٣٧٧٤) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.


(١) قال أَبو حاتم الرازي: طفيل بن سخبرة، أخو عائشة أُم المؤمنين لأمها، ويقال: طفيل بن عبد الله بن سخبرة والد الحارث بن طفيل، وهو ابن سخبرة بن جرثومة بن النمر بن عثمان، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٤/ ٤٨٩.
(٢) اللفظ لأحمد.
(٣) اللفظ للدارمي.
(٤) اللفظ لأحمد (٢٣٧٧٤).