للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٧٢ - أَبو أُمامة بن سهل بن حنيف (١)

١١٦١٠ - عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، أنه أخبره؛

«أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بمرضها، قال: وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يعود المساكين، ويسأل عنهم، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إذا ماتت فآذنوني بها، فخرج بجنازتها ليلا، فكرهوا أن يوقظوا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما أصبح رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أخبر بالذي كان من شأنها، فقال: ألم آمركم أن تؤذنوني بها؟ فقالوا: يا رسول الله، كرهنا أن نخرجك ليلا، ونوقظك، فخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى صف بالناس على قبرها، وكبر أربع تكبيرات» (٢).

- وفي رواية: «مرضت امرأة من أهل العوالي، وكان النبي صَلى الله عَليه وسَلم أحسن شيء عيادة للمريض، فقال: إذا ماتت فآذنوني، فماتت ليلا، فدفنوها، ولم يعلموا النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلما أصبح سأل عنها؟ فقالوا: كرهنا أن نوقظك يا رسول الله، فأتى قبرها، فصلى عليها، وكبر أربعا» (٣).


(١) قال البخاري: أسعد، أَبو أمامة، بن سهل بن حنيف بن واهب، الأَنصاري، سماه النبي صَلى الله عَليه وسَلم.، قاله لي إبراهيم بن المنذر، يروي عن أبيه، وعمر، روى عنه الزُّهْري، وابناه محمد، وسهل، وعثمان بن حكيم. «التاريخ الكبير» ٢/ ٦٣، وقال ابن أبي حاتم: أَبو أُمامة بن سهل بن حنيف، واسمه: أسعد، ليست له صحبة، ولأبيه صحبة، سئل أَبو زُرعَة: هل سمع أَبو أُمامة بن سهل من عمر؟ قال: لم يسمع منه. «المراسيل» (٤٧)، وقال ابن عبد البَر: أسعد بن سهل بن حنيف الأَنصاري، أَبو أمامة، وهو مشهور بكنيته، ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قبل وفاته بعامين، وأتي به النبي صَلى الله عَليه وسَلم فدعا له، وسماه باسم جده أبي أمه أَبي أُمامة أَسعد بن زُرارة، وكناه بكنيته، وهو أحد الجلة من العلماء من كبار التابعين بالمدينة، ولم يسمع من النبي صَلى الله عَليه وسَلم شيئا، ولا صحبة، إنما ذكرناه لإدراكه النبي صَلى الله عَليه وسَلم بمولده. «الاستيعاب» ١/ ١٧٦.
(٢) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(٣) اللفظ للنسائي ٤/ ٧٢.