للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٩ - عطية بن بُسْر المازني (١)

٩٢٩٠ - عن غضيف بن الحارث، عن عطية بن بُسْر المازني، قال:

«جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يا عكاف، ألك زوجة؟ قال: لا، قال: ولا جارية؟ قال: لا، قال: وأنت صحيح موسر؟ قال: نعم، والحمد لله، قال: فأنت إذا من إخوان الشياطين، إما أن تكون من رهبان النصارى، فأنت منهم، وإما أن تكون منا، فاصنع كما نصنع، فإن من سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل أمواتكم عزابكم، أبالشياطين (٢) تمرسون، ما لهم في نفسي سلاح أبلغ في الصالحين من الرجال والنساء، إلا المتزوجون، أولئك المطهرون المبرؤون من الخنا، ويحك يا عكاف، إنهن صواحب داود، وصواحب أيوب، وصواحب يوسف، وصواحب كرسف، قال: فقال: وما الكرسف، يا رسول الله؟ قال: رجل كان في بني إسرائيل، على ساحل من سواحل البحر، يصوم النهار، ويقوم الليل، لا يفتر من صلاة ولا صيام، ثم كفر بعد ذلك بالله العظيم، في سبب امرأة عشقها، فترك ما كان عليه من عبادة ربه، فتداركه الله بما سلف منه، فتاب عليه، ويحك يا عكاف، تزوج، فإنك من المذبذبين، قال: فقال عكاف: يا رسول الله، لا أبرح حتى تزوجني من شئت، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: فقد زوجتك، على اسم الله والبركة، كريمة بنت كلثوم الحميري».

أخرجه أَبو يَعلى (٦٨٥٦) قال: حدثنا أَبو طالب عبد الجبار بن عاصم، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، فذكره (٣).


(١) قال ابن حبان: عطية بن بُسْر المازني، له صحبة. «الثقات» ٣/ ٣٠٧ (١٠٠١).
(٢) تصحف في طبعتي «مسند أبي يَعلى» إلى: «آباء للشياطين»، وأثبتناه عن نسختنا الخطية، الورقة (٣١٨)، ومَجمَع الزوائد ٤/ ٢٥٠، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة»، إذ نقله عن «مسند أبي يَعلى».
(٣) المقصد العَلي (٧٣٤)، ومَجمَع الزوائد ٤/ ٢٥٠، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٠٨٣)، والمطالب العالية (١٦٣٨ و ٣٤٦٢).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٤١٠)، والطبراني ١٨/ (١٥٨) و ٢٥/ (١٠)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٥٠٩٤).