للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢٢ - عفيف الكندي (١)

٩٢٩٧ - عن إياس بن عفيف الكندي، عن أبيه، قال:

«كنت امرءا تاجرا، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب، لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرءا تاجرا، فوالله، إني لعنده بمنى، إذ خرج رجل من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها مالت، يعني قام يصلي، قال: ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل، فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام، حين راهق الحلم، من ذلك الخباء، فقام معه يصلي، قال: فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ابن أخي، قال: فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد، قال: قلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب، ابن عمه، قال: فقلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته، وابن عمه، هذا الفتى، وهو يزعم؛ أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر».

قال: فكان عفيف، وهو ابن عم الأشعث بن قيس، يقول، وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه: لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ، فأكون ثالثا مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.

أخرجه أحمد (١٧٨٧) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن أبي الأشعث، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي، عن أبيه، فذكره (٢).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: عفيف الكندي، ابن عم الأشعث بن قيس، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٧/ ٢٩.
(٢) المسند الجامع (٥٦٣٢)، وأطراف المسند (٣٠٥٠)، ومَجمَع الزوائد ٩/ ١٠٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٧٧٨).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٨/ (١٨١)، والبيهقي في «دلائل النبوة «٢/ ١٦٢.