للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٢٠٩ - أم معقل (١)

١٩٤٦٦ - عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أم معقل، قالت:

«لما حج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حجة الوداع، وكان لنا جمل، فجعله أَبو معقل في سبيل الله، وأصابنا مرض، وهلك أَبو معقل، وخرج النبي صَلى الله عَليه وسَلم فلما فرغ من حجه جئته، فقال: يا أُم معقل، ما منعك أن تخرجي معنا؟ قالت: لقد تهيأنا، فهلك أَبو معقل، وكان لنا جمل، هو الذي نحج عليه، فأوصى به أَبو معقل في سبيل الله، قال: فهلا خرجت عليه، فإن الحج في سبيل الله، فأما إذ فاتتك هذه الحجة معنا، فاعتمري في رمضان، فإنها كحجة».

فكانت تقول: الحج حجة، والعمرة عمرة، وقد قال هذا لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما أدري ألي خاصة (٢).

- وفي رواية: «تجهز رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم للحج، وأمر الناس أن يتجهزوا معه، قالت: وخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وخرج الناس معه، فلما قدم جئته، فقال: ما منعك أن تخرجي معنا في وجهنا هذا يا أُم معقل؟ قلت: يا رسول الله، لقد تجهزت، فأصابتنا هذه القرحة، فهلك أَبو معقل، وأصابني منها سقم، وكان لنا جمل نريد أن نخرج عليه، فأوصى به أَبو معقل في سبيل الله، قال: فهلا خرجت عليه، فإن الحج في سبيل الله» (٣).


(١) قال المِزِّي: أم معقل الأسدية، ويقال: الأشجعية، ويقال: الأَنصارية زوجة أبي معقل، لها صحبة. «تهذيب الكمال» ٣٥/ ٣٨٧.
(٢) اللفظ لأبي داود.
(٣) اللفظ لابن خزيمة.