للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٦١ - الفريعة بنت مالك الخُدْرية (١)

١٩٠٩٥ - عن زينب بنت كعب بن عجرة، أن الفريعة بنت مالك بن سنان، وهي أخت أبي سعيد الخُدْري، أخبرتها؛

«أنها جاءت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة، فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا، حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه، قالت: فسألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن أرجع إلى أهلي في بني خدرة، فإن زوجي لم يتركني في مسكن يملكه، ولا نفقة، قالت: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: نعم، قالت: فانصرفت حتى إذا كنت في الحجرة، ناداني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أو أمر بي فنوديت له، فقال: كيف قلت؟ فرددت عليه القصة التي ذكرت له من شأن زوجي، فقال: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله، قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا، قالت: فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك، فأخبرته، فاتبعه وقضى به» (٢).

- وفي رواية: «خرج زوجي في طلب أعلاج له، فأدركهم بطرف القدوم، فقتلوه، فأتاني نعيه، وأنا في دار شاسعة من دور أهلي، فأتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكرت ذلك له، فقلت: إن نعي زوجي أتاني في دار شاسعة من دور أهلي، ولم يدع لي نفقة، ولا مالا لورثته، وليس المسكن له، فلو تحولت إلى أهلي وإخوتي لكان أرفق بي في بعض شأني، قال: تحولي، فلما خرجت إلى المسجد، أو إلى الحجرة، دعاني، أو أمر بي فدعيت، فقال: امكثي في بيتك الذي أتاك فيه نعي زوجك، حتى يبلغ الكتاب أجله، قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا، قالت: فأرسل إلي عثمان، فأخبرته، فأخذ به» (٣).


(١) قال ابن حبان: فريعة بنت مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر, وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج, أخت أبي سعيد الخُدْري، لها صحبة. «الثقات» ٣/ ٣٣٧.
(٢) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(٣) اللفظ لأحمد (٢٧٦٢٧).