للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١١٩ - حبيبة بنت سهل الأَنصارية (١)

١٧٣٨٣ - عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ الأَنصَارِيَّةِ، عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ سَهْلٍ الأَنصَارِيَّةِ، قَالَتْ:

«إِنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَإِنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم خَرَجَ إِلَى الصُّبْحِ فَوَجَدَ حَبِيبَةَ بِنْتَ سَهْلٍ عَلَى بَابِهِ بِالْغَلَسِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ: أَنَا حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ، فَقَالَ صَلى الله عَليه وسَلم مَا لَكِ؟ قَالَتْ: لَا أَنَا، وَلَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، لِزَوْجِهَا، فَلَمَّا جَاءَ ثَابِتٌ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: هَذِهِ حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ قَدْ ذَكَرَتْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَذْكُرَ، قَالَتْ حَبِيبَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّ مَا أَعْطَانِي عِنْدِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم لِثَابِتٍ: خُذْ مِنْهَا، فَأَخَذَ مِنْهَا، وَجَلَسَتْ فِي أَهْلِهَا» (٢).

- وفي رواية: «عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ سَهْلٍ حَدَّثَتْهَا؛ أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ بَلَغَ مِنْهَا ضَرْبًا لَا يَدْرِي مَا هُوَ، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم فِي الغَلَسِ، فَذَكَرَتْ لَهُ الَّذِي بِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم: خُذْ مِنْهَا، فَقَالَتْ: أَمَا إِنَّ الَّذِي أَعْطَانِي عِنْدِي كَمَا هُوَ، قَالَ: فَخُذْ مِنْهَا، فَأَخَذَ مِنْهَا».

قَالَتْ عَمْرَةُ: فَقَعَدَتْ عِنْدَ أَهْلِهَا (٣).

- وفي رواية: «عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ سَهْلٍ تَزَوَّجَهَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، فَذَكَرَتْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم كَانَ هَمَّ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، وَكَانَتْ جَارَةً لَهُ، وَأَنَّ ثَابِتًا ضَرَبَهَا، فَأَصْبَحَتْ عَلَى بَابِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي الغَلَسِ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم خَرَجَ فَرَأَى إِنْسَانًا، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَتْ: أَنَا حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: لَا أَنَا وَلَا ثَابِتٌ، فَأَتَى ثَابِتٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: خُذْ مِنْهَا وَخَلِّ سَبِيلَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، عِنْدِي كُلُّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ، فَأَخَذَ مِنْهَا، وَقَعَدَتْ عِنْدَ أَهْلِهَا» (٤).


(١) قال المِزِّي: حبيبة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأَنصارية، لها صحبة. «تهذيب الكمال» ٣٥/ ١٤٧.
(٢) اللفظ لأحمد.
(٣) اللفظ لعبد الرزاق.
(٤) اللفظ للدارمي.