للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٦٤ - أَبو المعلى الأَنصاري (١)

١٣٤١٩ - عن ابن أبي المعلى، عن أبيه؛

«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خطب يوما فقال: إن رجلا خيره ربه، عز وجل، بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه، عز وجل، فاختار لقاء ربه، قال: فبكى أَبو بكر، رضي الله عنه، قال: فقال أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ألا تعجبون من هذا الشيخ، أن ذكر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم رجلا صالحا خيره ربه، تبارك وتعالى، بين الدنيا وبين لقاء ربه، تبارك وتعالى، فاختار لقاء ربه، عز وجل، وكان أَبو بكر، رضي الله عنه، أعلمهم بما قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال أَبو بكر، رضي الله عنه: بل نفديك بأموالنا وأبنائنا، أو بآبائنا، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما من الناس أحد أمن علينا في صحبته وذات يده من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن ود وإخاء إيمان، ولكن ود وإخاء إيمان، مرتين، وإن صاحبكم خليل الله، عز وجل» (٢).

أخرجه أحمد (١٦٠١٨) و ٤/ ٢١١ (١٨٠٠٦) قال: حدثنا أَبو الوليد هشام. و «التِّرمِذي» (٣٦٥٩) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.

كلاهما (أَبو الوليد الطيالسي، وابن أبي الشوارب) عن أَبي عَوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، فذكره (٣).

- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث عن أبي عَوانة، عن عبد الملك بن عمير، بإسناد غير هذا، ومعنى قوله: أمن إلينا، يعني أمن علينا، هذا حديثٌ غريبٌ.


(١) قال أَبو حاتم الرازي: أَبو المعلى الأَنصاري، مديني، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٩/ ٤٤٣.
- وقال ابن عبد البَر: أَبو المعلى بن لوذان الأَنصاري، له صحبة، لا يوقف له على اسم عند أكثرهم، وقد قيل: اسمه زيد بن المعلى. «الاستيعاب» ٤/ ٣٢٣.
(٢) اللفظ لأحمد (١٦٠١٨).
(٣) المسند الجامع (١٢٦٢٤)، وتحفة الأشراف (١٢١٧٦)، وأطراف المسند (٨٨٤٧).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ٢٢/ (٨٢٥)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٧/ ١٧٥.