للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٦ - زياد بن لبيد الأَنصاري (١)

٤٠٥٠ - عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال:

«ذكر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن، ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمك زياد، إن كنت لأراك أفقه رجل بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل، لا يعملون بشيء مما فيهما» (٢).

- وفي رواية: «قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هذا أوان ذهاب العلم، قال شعبة: أو قال: هذا أوان انقطاع العلم، فقلت: وكيف؟ وفينا كتاب الله نعلمه أبناءنا، ويعلمه أبناؤنا أبناءهم؟ قال: ثكلتك أمك ابن لبيد، ما كنت أحسبك إلا من أعقل أهل المدينة، أليس اليهود والنصارى فيهم كتاب الله تعالى، قال شعبة: أو قال: أليس اليهود والنصارى فيهم التوراة والإنجيل، ثم لم ينتفعوا منه بشيء، أو قال: أليس اليهود والنصارى، أو أهل الكتاب، شعبة يقول ذلك، فيهم كتاب الله، عز وجل» (٣).

أخرجه ابن أبي شيبة (٣٠٨٢٥) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «أحمد» ٤/ ١٦٠ (١٧٦١٢) و ٤/ ٢١٨ (١٨٠٨٢) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي ٤/ ٢١٩ (١٨٠٨٣) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة. و «ابن ماجة» (٤٠٤٨) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش.

⦗١٩٥⦘

كلاهما (سليمان الأعمش، وعَمرو) عن سالم بن أبي الجعد، فذكره (٤).

- في رواية عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث، عن ابن لبيد الأَنصاري.


(١) قال أَبو حاتم الرازي: زياد بن لبيد الأَنصاري البياضي الشامي، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٣/ ٥٤٣.
(٢) اللفظ لابن أبي شيبة.
(٣) اللفظ لأحمد (١٨٠٨٣).
(٤) المسند الجامع (٣٧٨٧)، وتحفة الأشراف (٣٦٥٥)، وأطراف المسند (٢٣٩٧).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٢٩٢)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٩٩٩)، والطبراني (٥٢٩٠: ٥٢٩٢).