للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٢ - عبد الله بن زيد بن عاصم المازني (١)

٥٣٢٢ - عن عَمرو بن يحيى بن عمارة المازني، عن أبيه؛ أنه قال لعبد الله بن زيد بن عاصم، وهو جد عَمرو بن يحيى (٢)، وكان من أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد بن عاصم: نعم؛

«فدعا بوضوء، فأفرغ على يده، فغسل يديه مرتين مرتين، ثم تمضمض واستنثر ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين، ثم مسح رأسه بيديه، فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدم رأسه، ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما، حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه، ثم غسل رجليه» (٣).

⦗٢٣٠⦘

- وفي رواية: «عن عَمرو، عن أبيه، شهدت عَمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد، عن وضوء النبي صَلى الله عَليه وسَلم فدعا بتور من ماء، فتوضأ لهم وضوء النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأكفأ على يده من التور، فغسل يديه ثلاثا، ثم أدخل يده في التور، فمضمض واستنشق واستنثر بثلاث غرفات، ثم أدخل يده فغسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين، ثم أدخل يده فمسح رأسه، فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة، ثم غسل رجليه إلى الكعبين» (٤).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن زيد بن عاصم الأَنصاري المازني، ثم النجاري، وهو ابن زيد بن عاصم بن عَمرو بن عوف، قتل يوم الحرة، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٥/ ٥٧.
(٢) قال ابن حجر: قوله هنا: «وهو جد عَمرو بن يحيى» فيه تجوز، لأنه عم أبيه، وسماه جدا، لكونه في منزلته، ووهم من زعم أن المراد بقوله: «وهو عبد الله بن زيد»، لأنه ليس جدا لعَمرو بن يحيى، لا حقيقة، ولا مجازا.
وأما قول صاحب «الكمال»، ومن تبعه، في ترجمة عَمرو بن يحيى: إنه ابن بنت عبد الله بن زيد، فغلط توهمه من هذه الرواية، وقد اختلف رواة «الموطأ» في تعيين هذا السائل، وأما أكثرهم فأبهمه. «فتح الباري» ١/ ٢٩٠.
(٣) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(٤) اللفظ للبخاري (١٨٦).