للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٧٩ - أُم حَرَام بنت مِلْحَان الأَنصارية (١)

١٩١٩٠ - عن أَنس بن مالك، عن خالته أُم حَرَام بنت مِلْحَان، قالت:

«نام النبي صَلى الله عَليه وسَلم يوما قريبا مني، ثم استيقظ يتبسم، فقلت: ما أضحكك؟ قال: أناس من أمتي، عرضوا علي، يركبون هذا البحر الأخضر، كالملوك على الأسرة، قالت: فادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم نام الثانية، ففعل مثلها، فقالت مثل قولها، فأجابها مثلها، فقالت: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: أنت من الأولين.

فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيا، أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية، فلما انصرفوا من غزوهم قافلين، فنزلوا الشام، فقربت إليها دابة لتركبها، فصرعتها، فماتت» (٢).

- وفي رواية: «أتانا النبي صَلى الله عَليه وسَلم يوما، فقال عندنا، فاستيقظ وهو يضحك، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ بأبي أنت وأمي، قال: أريت قوما من أمتي، يركبون ظهر البحر، كالملوك على الأسرة، فقلت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: فإنك منهم، قالت: ثم نام، فاستيقظ أيضا وهو يضحك، فسألته، فقال مثل مقالته، فقلت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: أنت من الأولين، قال: فتزوجها عبادة بن الصامت بعد، فغزا في البحر فحملها معه، فلما أن جاءت، قربت لها بغلة، فركبتها فصرعتها، فاندقت عنقها» (٣).


(١) قال ابن عبد البَر: أُم حَرَام بنت مِلْحَان بن خالد بن زيد بن حرام بن جُندب بن عامر بن غنم بن عَدي بن النجار، زوج عبادة بن الصامت، وأخت أُم سُليم، وخالة أَنس بن مالك، لا أقف لها على اسم صحيح، وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يكرمها ويزورها في بيتها، ويقيل عندها، ودعا لها بالشهادة، فخرجت مع زوجها عبادة غازية في البحر، فلما وصلوا إلى جزيرة قبرص خرجت من البحر فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت، ودفنت في موضعها، وذلك في إمارة معاوية وخلافة عثمان. «الاستيعاب» ٤/ ٤٨٥، وقال المِزِّي: أُم حَرَام بنت مِلْحَان، واسمه مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جُندب بن عامر بن غنم بن عَدي ابن النجار، الأَنصارية، خالة أَنس بن مالك، وزوجة عبادة بن الصامت، يقال لها: الغميصاء، ويقال: الرميصاء، لها صحبة. «تهذيب الكمال» ٣٥/ ٣٣٨.
(٢) اللفظ للبخاري (٢٧٩٩ و ٢٨٠٠).
(٣) اللفظ لمسلم (٤٩٧٠).