للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- حرف العين

٧٣٣ - أَبو عامر الأشعري (١)

١٣٢٢٤ - عن شهر بن حوشب، عن عامر، أو أبي عامر، أو أبي مالك؛

«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه، جاءه جبريل، عليه السلام، في غير صورته، يحسبه رجلا من المسلمين، فسلم عليه، فرد عليه السلام، ثم وضع جبريل يده على ركبتي النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقال له: يا رسول الله، ما الإسلام؟ فقال: أن تسلم وجهك لله، وأن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: نعم، ثم قال: ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، والموت، والحياة بعد الموت، والجنة، والنار، والحساب، والميزان، والقدر كله، خيره وشره، قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال: نعم، ثم قال: ما الإحسان يا رسول الله؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن كنت لا تراه فهو يراك، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال: نعم، ونسمع رجع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إليه، ولا يرى الذي يكلمه، ولا يسمع كلامه، قال: فمتى الساعة يا رسول الله؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: سبحان الله، خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله، عز وجل: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما

⦗٨٠⦘

تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} فقال السائل: يا رسول الله، إن شئت حدثتك بعلامتين تكونان قبلها، فقال: حدثني، فقال: إذا رأيت الأمة تلد ربها، ويطول أهل البنيان بالبنيان، وعاد العالة الحفاة رؤوس الناس، قال: ومن أولئك يا رسول الله؟ قال: العريب، قال: ثم ولى، فلما لم نر طريقه بعد، قال: سبحان الله، ثلاثا، هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم، والذي نفس محمد بيده، ما جاءني قط إلا وأنا أعرفه، إلا أن تكون هذه المرة» (٢).

أخرجه أحمد (١٧٢٩٩) و ٤/ ١٦٤ (١٧٦٤١) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، قال: حدثنا عبد الله بن أبي حسين، قال: حدثنا شهر بن حوشب، فذكره (٣).


(١) قال البخاري: عبيد بن وهب، أَبو عامر، الأشعري، له صحبة. «التاريخ الكبير» ٥/ ٤٤٠.
- وقال مسلم: أَبو عامر، عبيد بن وهب الأشعري، عم أبي موسى، له صحبة. «الكنى والأسماء» (٢٣٧٢).
- وقال أَبو حاتم الرازي: عبيد بن وهب، أَبو عامر الأشعري، له صحبة، قتل على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قتله دريد بن الصمة. «الجرح والتعديل» ٦/ ٤.
- وقال المِزِّي: أَبو عامر الأشعري، له صحبة، اسمه: عبد الله بن هانئ، وقيل: عبد الله بن وهب، وقيل: عبيد بن وهب، وليس بعم أبي موسى الأشعري. «تهذيب الكمال» ٣٤/ ١٢.
(٢) لفظ (١٧٢٩٩).
(٣) المسند الجامع (١٢٤٨١)، وأطراف المسند (٨٧١٤)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٣٩.