للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٥ - حَرملة بن عبد الله التميمي العنبري (١)

٣٧٦٤ - عن عليبة بن حَرملة، عن أبيه، قال:

«أتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فصليت معه الغداة، قال: فلما قضى الصلاة، نظرت في وجوه القوم، ما كاد تستبين وجوههم بعد ما قضيت الصلاة، فلما قربت أرتحل، قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: عليك باتقاء الله، عز وجل، وإذا قمت من عند القوم، فسمعتهم يقولون لك ما يعجبك فأته، وما سمعتهم يقولون لك، مما تكره، فاتركه».

قال: وكان أبي عليبة برا بأبيه حَرملة، قلت: وما كان بره به؟ قال: إذا كان في المنزل نظر أوطأ موضع فأجلسه فيه وإذا كان الطعام، نظر أوفر عظم، وأطيبه، فأعطاه إياه، وإذا كان في المسير، نظر أوطأ بعير وأجله، فحمله عليه، فكان هذا بره به (٢).

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا رسول الله، أوصني، قال: اتق الله، وإذا كنت في مجلس، فقمت منه، فسمعتهم يقولون ما يعجبك، فائته، وإذا سمعتهم يقولون ما تكره، فاتركه».

أخرجه أحمد (١٨٩٢٧) قال: حدثنا روح. و «عَبد بن حُميد» (٤٣٣) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو.

كلاهما (روح بن عبادة، وعبد الملك) عن قرة بن خالد، عن ضرغامة بن عليبة بن حَرملة العنبري، قال: حدثني أبي، عن أبيه، فذكره (٣).


(١) قال البخاري: حَرملة، العنبري، التميمي، صاحب النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقال: ابن إياس، ولا أراه يصح. «التاريخ الكبير» ٣/ ٦٦.
(٢) اللفظ لعَبد بن حُميد.
(٣) المسند الجامع (٣٤٠٤)، وأطراف المسند (٢٢٤٣)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٢١٥ و ٣١٧، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٨٣٨ و ٢٩٩٨ و ٥٠٢٦)، والمطالب العالية (٢٥٤٢).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (١٣٠٢ و ١٣٠٣)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١١٩١ و ١١٩٢)، والطبراني (٣٤٧٦)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٩٠٠٤ و ٩٠٠٥).