للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨١٠ - جُنادة بن أبي أُمية الأزدي

١٦٧٠٦ - عن جُنادة بن أبي أُمية، أنه قال: أتيت رجلا من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقلت له: حدثني حديثا سمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الدجال، ولا تحدثني عن غيرك، وإن كان عندك مصدقا، فقال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:

«أنذرتكم فتنة الدجال، فليس من نبي إلا أنذره قومه، أو أمته، وإنه آدم جعد، أعور عينه اليسرى، وإنه يمطر ولا ينبت الشجر، وإنه يسلط على نفس فيقتلها، ثم يحييها، ولا يسلط على غيرها، وإنه معه جنة ونار، ونهر ماء، وجبل خبز، وإن جنته نار، وناره جنة، وإنه يلبث فيكم أربعين صباحا، يرد فيها كل منهل، إلا أربع مساجد: مسجد الحرام، ومسجد المدينة، والطور، ومسجد الأقصى، وإن شكل عليكم، أو شبه، فإن الله، عز وجل، ليس بأعور» (١).

- وفي رواية: «عن مجاهد، قال: كان جُنادة بن أبي أُمية أميرا علينا في البحر ست سنين، فخطبنا ذات يوم، فقال: دخلنا على رجل من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم وقلنا له: حدثنا بما سمعت من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولا تحدثنا بما سمعت من الناس، قالوا: قال: فشددوا عليه، فقال: قام فينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: أنذركم المسيح الدجال، أنذركم المسيح الدجال، وهو رجل ممسوح العين، (قال ابن عَون: أظنه قال: اليسرى)، يمكث في الأرض أربعين صباحا، معه جبال خبز، وأنهار ماء، يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد، فذكر المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، والطور، والمدينة، غير أن ما كان من ذلك، فاعلموا أن الله ليس بأعور، ليس الله بأعور، ليس الله بأعور، (قال ابن عَون: وأظن في حديثه: يسلط على رجل من البشر فيقتله، ثم يحييه، ولا يسلط على غيره)» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (٢٤٠٨٤).
(٢) اللفظ لأحمد (٢٤٠٨٣).