١٦٦٧٠ - عن عبد الله اليشكري، قال: انطلقت إلى الكوفة لأجلب بغالا، قال: فأتيت السوق ولم تقم، قال: قلت لصاحب لي: لو دخلنا المسجد، وموضعه يومئذ في أصحاب التمر، فإذا فيه رجل من قيس، يقال له: ابن المنتفق، وهو يقول:
«وصف لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وحلي، فطلبته بمكة، فقيل لي: هو بمنى، فطلبته بمنى، فقيل لي: هو بعرفات، فانتهيت إليه، فزاحمت عليه، فقيل لي: إليك عن طريق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: دعوا الرجل أرب ماله، قال: فزاحمت عليه حتى خلصت إليه، قال: فأخذت بخطام راحلة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أو قال: زمامها، هكذا حدث محمد، حتى اختلفت أعناق راحلتينا، قال: فما يزعني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أو قال: ما غير علي، هكذا حدث محمد، قال: قلت: ثنتان أسألك عنهما، ما ينجيني من النار، وما يدخلني الجنة؟ قال: فنظر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى السماء، ثم نكس رأسه، ثم أقبل علي بوجهه، قال: لئن كنت أوجزت في المسألة، لقد أعظمت وأطولت، فاعقل عني إذا: اعبد الله لا تشرك به شيئا، وأقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وصم رمضان، وما تحب أن يفعله بك الناس فافعله بهم، وما تكره أن يأتي إليك الناس فذر الناس منه، ثم قال: خل سبيل الراحلة».
أخرجه أحمد (٢٧٦٩٤) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا محمد بن جحادة، قال: حدثني المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه، فذكره.
(١) قال ابن عبد البَر: في هذا الحديث؛ صحة لقائه، ورؤيته، وجهل اسمه. «الاستيعاب» ٣/ ١٢٠.