للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢٥ - عقبة بن عامر الجهني (١)

٩٣٠٣ - عن أَبي إِدريس الخَولاني، عن عقبة بن عامر، وعن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر، قال:

«كانت علينا رعاية الإِبل، فجاءت نوبتي، فروحتها بعشي، فأَدركت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قائمًا يحدث الناس، فأَدركت من قوله: ما من مسلم يتوضأُ فيحسن الوضوء، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبلا عليهما بقلبه ووجهه، إِلا وجبت له الجنة».

فقلت: ما أَجود هذه، فإِذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أَجود منها، فنظرت، فإِذا عمر بن الخطاب، قال: إِني قد رأَيتك جئت آنفا، قال:

«ما منكم أَحد يتوضأُ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وأَشهد أَن محمدا عبده ورسوله، إِلا فتحت له أَبواب الجنة الثمانية يدخل من أَيها شاء» (٢).

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، خدام أَنفسنا، نتناوب الرعاية، رعاية إِبلنا، فكانت علي رعاية الإِبل، فروحتها بالعشي، فإِذا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، يخطب الناس، فسمعته يقول: ما منكم من أَحد يتوضأُ، فيحسن الوضوء، ثم يقوم فيركع ركعتين، يقبل عليهما بقلبه ووجهه، فقد أَوجب».

فقلت: بخ بخ، ما أَجود هذه، فقال رجل بين يدي: التي قبلها يا عقبة أَجود منها، فنظرت فإِذا عمر بن الخطاب، قلت: ما هي يا أَبا حفص؟ قال: إِنه قال آنفا، قبل أَن تجيء:

«ما منكم من أَحد يتوضأُ، فيحسن الوضوء، ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له، وأَن محمدا عبده ورسوله، إِلا فتحت له أَبواب الجنة الثمانية، يدخل من أَيها شاء» (٣).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: عقبة بن عامر الجهني، وهو ابن عامر بن عبس، أَبو حماد، ويقال: أَبو أسيد، والي مصر، وله صحبة. «الجرح والتعديل» ٦/ ٣١٣.
(٢) اللفظ لأحمد.
(٣) اللفظ لأبي داود.