للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣٦ - سلمة بن نفيل السَّكوني (١)

٤٥٨٠ - عن جُبير بن نُفير، أن سلمة بن نفيل أخبرهم؛

«أنه أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: إني سئمت الخيل، وألقيت السلاح، ووضعت الحرب أوزارها، قلت: لا قتال، فقال له النبي صَلى الله عَليه وسَلم: الآن جاء القتال، لا تزال طائفة من أمتي، ظاهرين على الناس، يرفع الله قلوب أقوام فيقاتلونهم، ويرزقهم الله منهم، حتى يأتي أمر الله، عز وجل، وهم على ذلك، ألا إن عقر دار المؤمنين الشام، والخيل معقود في نواصيها الخير، إلى يوم القيامة» (٢).

- وفي رواية: «عن سلمة بن نفيل الكندي، قال: كنت جالسا عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال رجل: يا رسول الله، أذال الناس الخيل، ووضعوا السلاح، وقالوا: لا جهاد، قد وضعت الحرب أوزارها، فأقبل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بوجهه، وقال: كذبوا، الآن، الآن جاء القتال، ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام، ويرزقهم منهم، حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحى إلي أني مقبوض غير ملبث، وأنتم تتبعوني أفنادا، يضرب بعضكم رقاب بعض، وعقر دار المؤمنين الشام» (٣).


(١) قال البخاري: سلمة بن نفيل، السَّكوني، الشامي، له صحبة، ويقال: التراغمي. «التاريخ الكبير» ٤/ ٧٠.
(٢) اللفظ لأحمد.
(٣) اللفظ للنسائي ٦/ ٢١٤.