للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩١ - زيد بن خالد الجهني (١)

٤١٦٣ - عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهني، أنه قال:

«صلى لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلاة الصبح بالحُدَيبيَة، على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف، أقبل على الناس، فقال: أتدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي، وكافر بي، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكوكب» (٢).

- وفي رواية: «مطر الناس على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ليلا، فلما أصبحوا، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة، إلا أصبحت طائفة منهم بها كافرين، يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، فأما من آمن بي، وحمدني على سقياي، فذلك الذي آمن بي، وكفر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك الذي آمن بالكوكب، وكفر بي، أو كفر نعمتي» (٣).

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عام الحُدَيبيَة، فأصابنا مطر ذات ليلة، فصلى لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الصبح، ثم أقبل علينا، فقال: أتدرون ماذا قال ربكم؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: قال الله: أصبح من عبادي مؤمن بي، وكافر بي، فأما من قال: مطرنا برحمة الله، وبرزق الله، وبفضل الله، فهو مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنجم كذا، فهو مؤمن بالكوكب، كافر بي» (٤).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: زيد بن خالد الجهني، مديني، له صحبة. «الجرح والتعديل» ٣/ ٥٦٢.
(٢) اللفظ لمالك.
(٣) اللفظ للحميدي.
(٤) اللفظ للبخاري (٤١٤٧).