للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٦٥ - مخول بن يزيد البَهزي (١)

١٠٨٨٣ - عن القاسم بن مخول البَهزي، ثم السلمي، قال: سمعت أبي، وكان قد أدرك الجاهلية والإسلام، يقول:

«نصبت حبائل لي بالأَبواء، فوقع في حبل منها ظبي، فأفلت، فخرجت في إثره، فوجدت رجلا قد أخذه، فتنازعنا فيه، فتساوقنا إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فوجدناه نازلا بالأَبواء، تحت شجرة يستظل بنطع، فاختصمنا إليه، فقضى به بيننا شطرين، قلت: يا رسول الله، نلقى الإبل وبها لبن، وهي مصراة، ونحن محتاجون، قال: ناد صاحب الإبل ثلاثا، فإن جاء، وإلا فاحلل صرارها، ثم اشرب ثم صر، وأبق للبن دواعيه، قلت: يا رسول الله، الضوال ترد علينا، هل لنا أجر أن نسقيها؟ قال: نعم، في كل ذات كبد حرى أجر، ثم أنشأ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يحدثنا، قال: سيأتي على الناس زمان، خير المال فيه غنم بين المسجدين، تأكل الشجر، وترد الماء، يأكل صاحبها من رسلها، ويشرب من ألبانها، ويلبس من أصوافها، أو قال: أشعارها، والفتن ترتكس بين جراثيم العرب، والله ما تعبؤون، يقولها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثلاثا، قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: أقم الصلاة، وآت الزكاة، وصم رمضان، وحج البيت، واعتمر، وبر والديك، وصل رحمك، واقر الضيف، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، وزل مع الحق حيث زال» (٢).

أخرجه أَبو يَعلى (١٥٦٨). وابن حبان (٥٨٨٢) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى (٣)، قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول، قال: سمعت القاسم بن مخول البَهزي، ثم السلمي يقول، فذكره (٤).


(١) قال أَبو حاتم الرازي: مخول بن يزيد البَهزي، له صحبة، مديني، فيما رواه محمد بن سليمان المسمولي، عن القاسم بن مخول، عن أبيه. «الجرح والتعديل» ٨/ ٣٩٨.
(٢) اللفظ لأبي يَعلى في «المسند».
(٣) هو أَبو يَعلى.
(٤) المقصد العَلي (١٨٢٨)، ومَجمَع الزوائد ٤/ ١٦٤ و ٧/ ٣٠٤، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٨٧٩ و ٣٦٦٦ و ٣٦٦٩ و ٤٧٠٤ و ٤٩٢٢)، والمطالب العالية (١٤٨٣ و ٢٣٦٤ و ٢٣٨٧ و ٢٤٢٩ و ٢٩٠٢ و ٤٣٥٠).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ٢٠/ (٧٦٣)، والبيهقي ٩/ ٣٦٠.