للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٦٢ - عمران بن حصين الضبي

١٧٠٠٤ - عن عمران بن حصين الضبي؛ أنه أتى البصرة، وبها عبد الله بن عباس أميرا، فإذا هو برجل قائم في ظل القصر يقول: صدق الله ورسوله، صدق الله ورسوله، لا يزيد على ذلك، فدنوت منه شيئا، فقلت له: لقد أكثرت من قولك: صدق الله ورسوله، فقال: أما والله، لئن شئت لأخبرتك، فقلت: أجل، فقال: اجلس إذا، فقال:

«إني أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو بالمدينة، في زمان كذا وكذا، وقد كان شيخان للحي، قد انطلق ابن لهما فلحق به، فقالا: إنك قادم المدينة، وإن ابنا لنا قد لحق بهذا الرجل، فاته فاطلبه منه، فإن أبى إلا الافتداء فافتده، فأتيت المدينة، فدخلت على نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم فقلت: يا نبي الله، إن شيخين للحي أمراني أن أطلب ابنا لهما عندك، فقال: تعرفه؟ فقال: أعرف نسبه، فدعا الغلام فجاء، فقال: هو ذا؟ فائت به أَبويه، فقلت: الفداء يا نبي الله، قال: إنه لا يصلح لنا، آل محمد، أن ناكل ثمن أحد من ولد إسماعيل، ثم ضرب على كتفي، ثم قال: لا أخشى على قريش إلا أنفسها، قلت: وما لهم يا نبي الله؟ قال: إن طال بك العمر رأيتهم هاهنا، حتى ترى الناس بينهم كالغنم بين حوضين، مرة إلى هذا، ومرة إلى هذا».

فأنا أرى ناسا يستاذنون على ابن عباس، رأيتهم العام يستاذنون على معاوية، فذكرت ما قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم.

أخرجه أحمد (١٥٩٩٩) قال: حدثنا أَبو أحمد، محمد بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثنا سعد، يعني ابن أوس العبسي، عن بلال العبسي، قال: أخبرنا عمران بن حصين الضبي، فذكره.

• أَخرجه أحمد (١٦٧٤٢) و ٥/ ٣٧٩ (٢٣٦٠١) قال: حدثنا عمر بن سعد، أَبو داود الحَفَري، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثني سعد بن طارق، عن بلال بن يحيى، عن عمران بن حصين، قال: أخبرني أعرابي، أنه سمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:

⦗٢٨٠⦘

«ما أخاف على قريش إلا أنفسها، قلت: ما لهم؟ قال: أشحة بجرة، وإن طال بك عمر لتنظرن إليهم يفتنون الناس، حتى ترى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين، إلى هذا مرة، وإلى هذا مرة» (١).


(١) المسند الجامع (١٥٥٩٧)، وأطراف المسند (١١١٢٠)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٢٤٨ و ٨/ ٢٦٥.
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٨/ (٦٠٤).